المصلحة تستقبل 240 ضحية عنف شهريا كشف البروفيسور مصطفى حساني، رئيس أطباء مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة بأن هذه المصلحة تستقبل كل شهر حوالي 240 طفلا ومراهقا تتراوح أعمارهم بين 13 و20 عاما من ضحايا العنف والاعتداءات الخطيرة بالأسلحة البيضاء. ويخضع 120 منهم لعمليات جراحية استعجالية لانقاذ حياتهم. البروفيسور أوضح للنصر بأن الاعتداءات خاصة بالسكاكين، أصبحت تحتل المرتبة الأولى في قائمة الأسباب التي تؤدي إلى سقوط ضحايا ونقلهم إلى الاستعجالات الجراحية في حالة خطيرة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، على وجه الخصوص. وتوازي زيادة عدد هؤلاء الضحايا، انخفاضا ملحوظا في أعمارهم تصل الى 13 ربيعا لا غير في العديد من الحالات المسجلة. مضيفا بأن الغالبية العظمى منهم، أثبتت الفحوصات الطبية والمخبرية تعاطيهم للمخدرات، والجنس اللطيف ليس بمنأى عن هذه الظاهرة التي تحتم دق ناقوس الخطر على كافة المستويات.. واستطرد قائلا بأن أعداد ضحايا العنف والاعتداءات يتجاوز بكثير عدد ضحايا حوادث المرور المختلفة الذين تستقبلهم المصلحة يوميا. وأشار رئيس الأطباء الى أن مسرح هذه الجرائم لم يعد في الأحياء الشعبية الفقيرة فقط، بل يشمل كافة أحياء قسنطينة حتى الراقية منها ولم تنج المدن المجاورة من هذه الظاهرة المثيرة للقلق .. مما يحتم اخضاعها للدراسة. وحذّر من جهة أخرى من ظاهرة اقبال فئات واسعة من الشباب والمراهقين وحتى الأطفال على ركوب الدراجات النارية دون استعمال القبعات الواقية. مبّينا بأن المصلحة تستقبل يوميا من 2 الى 3 حالات من هذه الشريحة إثر تعرضهم لحوادث خطيرة ويلقى 80% منهم تقريبا حتفهم متأثرين بجروح وصدمات دماغية قاتلة.