مهري: المصالحة مع فرنسا مرهونة بتخليها عن تمجيد الاستعمار اشترط المجاهد والأمين العام للأفلان سابقا السيد عبد الحميد مهري أمس إنهاء تمجيد الاستعمار في أي مصالحة محتملة مع فرنسا.السيد مهري الذي كان بين شخصيات تاريخية ووطنية شاركت في إحياء اليوم العالمي لنيلسون مانديلا، قال في مداخلة بالمناسبة أن الجزائر ستستمر في مكافحة مخلفات الاستعمار الفرنسي، مضيفا في ذات السياق ان المصالحة مع فرنسا لا يمكن ان تتحقق فعليا مادام الطرف الآخر يستمر في تمجيد الاستعمار. وذكر السيد مهري من جهة أخرى، أن مانديلا الذي تشرف باستقباله في الجزائر سنة 1990، نجح في إرساء قواعد مصالحة وطنية في جنوب افريقيا، مبرزا أن قيادة الثورة الجزائرية قد خاضت نفس النضال الذي خاضته جنوب افريقيا، وأن بعض مناضلي حركات تحررية من افريقيا من بينهم نيلسون مانديلا قد أقاموا بالجزائر واستفادوا من تدريب عسكري.من جهته، قدم المجاهد عبد الكريم حساني مقارنة بين كفاح مانديلا وبيان أول نوفمبر، مؤكدا أن الجزائر قدمت تضحيات من أجل استعادة حريتها وكرامتها، في حين نجح الزعيم الجنوب افريقي في جعل الجنوب افريقيين من سود وبيض "إخوة بعد ما كانوا أعداء ألداء".وبمناسبة الاحتفال بهذا اليوم جاء في رسالة بعث بها الأمين العام الأممي قرأها مدير مركز إعلام الأممالمتحدةبالجزائر مامادو مباي أن مانديلا وصف بالشخصية الفريدة، وأن حياته وطاقته واستقامته مثال يحتذى به بالنسبة الجميع.قال الأمين العام الأممي في رسالته "ان تضحية مانديلا لم تخدم شعب وأمة جنوب افريقيا فحسب بل جعلت العالم أفضل بالنسبة لكل الشعوب".للإشارة، تقرر إحياء هذا اليوم بعد مصادقة الجمعية العامة سنة 2009 على لائحة إقرار 18 جويلية يوما عالميا للزعيم مانديلا ابتداء من سنة 2010.مانديلا الذي احتفل أمس بعيد ميلاده ال92 بين أفراد عائلته، كان قد قضى 27 سنة في السجن بسبب نضاله ولم يطلق سراحه إلا سنة 1990، وبعد ذلك بأربع سنوات انتخب أول رئيس أسود لجنوب افريقيا واعتمد سياسة المصالحة الوطنية بين سكان جنوب افريقيا السود والبيض.تحصل مانديلا سنة 1993 على جائزة نوبل للسلام إلى جانب الرئيس الجنوب الافريقي الأسبق دوكليرك.خلال نضاله أقام مانديلا في الجزائر خلال الستينات قبل أن يقوم بزيارة تاريخية لها سنة 1990 أي في نفس السنة التي أطلق فيها سراحه.