“تعميم قيم ومبادئ نيلسون مانديلا كفيل بفض النزاعات في مختلف مناطق العالم” دعا أمس عدد من الشخصيات الثورية والسياسية والسفراء، إلى ضرورة الإسراع في تعميم قيم ومبادئ الزعيم الجنوب الإفريقي، نيلسون مانديلا، الكفيلة بفض عدد من النزاعات والحروب التي تعيشها الإنسانية حاليا، كما أبرز عبد الحميد مهري أن الثورة التحريرية كانت أحد العوامل المؤثرة في شخصية الزعيم مانديلا ومساره النضالي. قال المجاهد عبد الحميد مهري، أمس، خلال تدخله على هامش منتدى “المجاهد”، الذي احتضن احتفاليات اليوم العالمي الأول لنيسلون مانديلا، الموافق لعيد ميلاده المصادف ل18 جويلية، أن الجزائر ستستمر في مكافحة مخلفات الاستعمار الفرنسي، وأكد أن المصالحة مع فرنسا لا يمكن أن تتحقق فعليا، ما دام الطرف الآخر يستمر في تمجيد الاستعمار. وأضاف مهري، لدى حديثه عن الزعيم مانديلا، أن ثورة نوفمبر كان لها الأثر البالغ في مسيرة مانديلا، الذي نجح في إرساء قواعد مصالحة وطنية في جنوب إفريقيا، معبرا عن استيائه من استمرار مظاهر العنصرية في العديد من الدول، لاسيما تلك التي تدعي الديمقراطية وتنادي باحترام حقوق الإنسان، وفي طليعتها فرنسا. وفي نفس السياق، أكد الرائد عبد الكريم حساني أن الزعيم مانديلا كان ملهما جدا بالثورة التحريرية الكبرى، وكان في اتصال دائم مع قادتها رغم البعد الجغرافي بين الجزائروجنوب إفريقيا، مضيفا أن الجزائر قدمت تضحيات من أجل استعادة حريتها وكرامتها، في حين نجح الزعيم الجنوب إفريقي في جعل الجنوب إفريقيين، السود والبيض، “إخوة بعدما كانوا ألد الأعداء”. وقد أجمعت الشخصيات الوطنية والأجنبية المشاركة في منتدى جريدة “المجاهد”، على اعتبار مانديلا من الشخصيات العالمية النادرة التي تتمتع بكاريزما سياسية قوية وإنسانية بلا حدود، وحسب شهادات العديد ممن عرفوه عن كثب، كممثل مكتب الأممالمتحدةبالجزائر، مامادو ديه، الذي أقر أن مانديلا، لا تزعزعه الثروات ولا الأموال ولا شهوات السلطة في تطبيق مبادئ الإنسانية والتسامح، واعتبره اليوم أمل الملايين من بني جنسيته، والملايين من القارة السمراء، لاسيما أولئك الذين يعيشون ظروف صعبة، وقال المسؤول الأممي “إن تطبيق مبادئ نيلسون مانديلا بإخلاص كفيل بالقضاء على عدد من النزاعات التي تعرفها الإنسانية هنا وهنا، لاسيما تلك النزاعات الحربية التي تغذيها العنصرية”.