قررت إدارة ترجي آريس رفع سقف الطموحات عاليا، والتطلع لإنهاء الموسم في صدارة المجموعة الأولى للجهوي الثاني لرابطة باتنة، رغم احتلال الفريق حاليا المركز الرابع على بعد خمس نقاط عن الرائد نجم البرج، وهذا قبل ثماني جولات من اختتام البطولة. رئيس الفريق لزهر بعزيز اعتبر كل عوامل النجاح متوفرة لتجسيد تطلعات الأنصار، انطلاقا كما قال من قدرة الفريق على إحداث انقلاب في قمة الهرم وإزاحة قائد القافلة الذي لم يركن للراحة الإجبارية الأسبوعية، مرورا بطبيعة اللقاءات المتبقية التي تبدو جميعها في متناوله، وصولا إلى الدعم المتواصل للأنصار والسلطات العمومية. وأكد بعزيز، في هذا الخصوص للنصر، أن الأسرة الكروية الآريسية، تراهن على هذا الموسم لاستعادة المجد الضائع للفريق، والتخلص من رواسب الماضي، مبرزا الإصرار الجماعي على الخروج من دائرة الظل، رغم الصراع القائم في المقدمة، ومزاحمة مولودية واد الشعبة واتحاد بوشقرون:" ما هو أكيد أننا سنخوض بقية مشوار البطولة بتحد كبير، حيث سنعمل على الحفاظ على نفس الديناميكية، والظفر ب 20 نقطة على الأقل من الثماني مباريات المتبقية، في محاولة لخطف تأشيرة الصعود". من جهة أخرى، أشاد ذات المتحدث بالعمل الذي يقوم به المدرب لمين بوخلوف، مشيرا إلى أن خبرة بعض اللاعبين، وطموح البعض الآخر، فضلا عن حب التألق للوجوه الشابة، عوامل ساعدت الطاقم الفني على اجتياز عديد العقبات، وأداء مشوارا محترما لحد الآن، جسدته الانتصارات 13 المحققة، و3 تعادلات، ومثلها من الهزائم، وهو ما جعل الفريق يشكل برأيه قوة ضاربة، وأردف قائلا:" أعتقد بأن فريقي كان بإمكانه تسجيل نتائج أحسن واحتلال صدارة المجموعة، لولا فترة الفراغ التي عرفها فضلا عن خصم نقطة من رصيده بقرار من الرابطة لعدم تسديد الغرامات المالية". وما ساعد الترجي على البروز هذا الموسم في نظر بعزيز، الالتفاف الواسع حوله من طرف الأنصار ودعم السلطات المحلية التي لم تدخر جهدا لتوفير الإمكانيات اللازمة حسب تأكيده:" صراحة، لم نعان هذا الموسم من الناحية المالية، في ظل حرص السلطات المحلية على توفير الإعانات الضرورية، ناهيك عن المساندة المطلقة للأنصار، الأمر الذي خوّل للإدارة تشريف التزاماتها تجاه اللاعبين من خلال صراف مستحقاتهم بانتظام، وبالمرة رمي الكرة في معسكرهم لتحمل مسؤولياتهم". للإشارة، فإن الجهاز الفني يراقب عملية التحضيرات الفردية للاعبين، بعد توقف البطولة، على أمل تحليهم بالوقاية الضرورية، والوعي المطلوب، إدراكا منه بحساسية المرحلة الراهنة الواجب التكيف معها بجدية. م مداني