اشتقت للحياة الطبيعية والمنافسة سيطول توقفها أشاد مهاجم النادي الرياضي القسنطيني عبد الحكيم أمقران، بالهبة التضامنية بين أبناء الشعب الجزائري، مشيرا في ذات السياق في حواره مع النصر إلى ضرورة تفادي الرياء، خاصة وأن ذلك يمكنه أن يتسبب في أدى وحرج للمحتاجين. *كيف هي أحوالك؟ أنا بخير والحمد لله، أقضي معظم الوقت في المنزل، منشغلا بقراءة القرآن، فيما أحاول تكسير الروتين ببعض الأشياء مثل الألعاب الإلكترونية رفقة شقيقي، إلى جانب التوجه للتدرب على مستوى الغابة، المتواجدة في مدخل مدينة عين البيضاء، وما عدا ذلك أطبق الحجر المنزلي، من أجل سلامتي وسلامة أفراد عائلتي وكل الأحبة. *نفهم من كلامك، بأنك منضبط وملتزم بالحجر المنزلي، أم ماذا؟ بطبيعة الحال، وهذا أمر مفروغ منه، ويجب علينا جميعا إتباع كل النصائح والإرشادات، أعتقد بأنه لا يوجد أفضل من كلام الله ورسوله، ونحن مسلمون، ويكفي فقط العودة للقرآن والأحاديث النبوية فقط، لنعرف أهمية البقاء في المنزل في هذا الظرف بالذات، أين يعرف هذا الوباء انتشارا كبيرا في بلادنا، حيث تجاوز سقف ألف إصابة، وهو ما يجعلنا أمام حتمية الالتزام بأقصى درجات الوقاية، وأتمنى فقط من كل أطياف الشعب الجزائري تطبيق تعليمات الحكومة، لأن الأمر أصبح أكثر خطورة، ونضحي ثلاثة أسابيع أو شهر أفضل من خسارة عدة أرواح. **وما تعليقك على قرار وزارة الشباب والرياضة، المتمثل في تمديد فترة توقف كل الأنشطة الرياضية إلى غاية 19 أفريل؟ القرار صائب وأعتقد بأن الوقت غير مناسب لاستئناف أي منافسة، في ظل تواصل تفشي هذا الفيروس اللعين عفانا الله وإياكم منه، وكما تعلمون فإن جل الولايات بها حضر التجول الجزئي، بداية من الساعة السابعة مساء إلى السابعة صباحا، أين تدعو الدولة المواطنين إلى تجنب مغادرة المنازل، فكيف تتوقع استئناف المنافسة؟، وحسب رأيي فإن البطولة لن تستأنف شهر أفريل وتتجه نحو التأجيل إلى غاية شهر ماي المقبل على أقل تقدير في ظل الأوضاع الراهنة، وصراحة الحديث عن كرة القدم في هذا الوقت غير مقبول، وأكثر من ذلك، لا توجد أي نكهة لها، في ظل ارتفاع عدد الموتى والمصابين، ليس في الجزائر فحسب، بل في عدة بلدان مسلمة، وهو ما يجعنا أمام خيار وحيد هو الدعاء لله، حتى يرفع عنا هذا الوباء وفقط. *وكيف ترى عودة بعض الأندية العالمية في صورة بايرن ميونيخ لأجواء التدريبات؟ لا يمكنني التعليق، وأعتقد بأن الأمور مختلفة بين ألمانيا على سبيل المثال والجزائر، كما أن الأندية هناك تتوفر على ملاعب تدريبات ووسائل متطورة، رغم ذلك يبقى الأمر خطير، حيث لاحظنا تعرض عدة لاعبين للإصابة بهذا الوباء، صراحة لست مهتما كثيرا بمثل هذه الأخبار، في ظل الوضع الراهن. *في حال استئناف البطولة، هل يمكن لكم ضمان مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية؟ رغم أنني أستبعد استئناف البطولة في الوقت الراهن، لكن صراحة أرى بأننا نملك كل المقومات، التي تسمح لنا بالتنافس على أحد المراتب المؤهلة لمنافسة قارية، بقيت ثمان مباريات وكل شيء وارد، خاصة وأننا أصبحنا نستقبل بملعب بن عبد المالك، كما أننا نستطيع التفاوض مع الأندية التي نواجهها بميدانها. *قمتم بحملة تضامنية، من خلال التبرع بمنحة الفوز الأخير أمام اتحاد بسكرة، كيف جاءتكم الفكرة؟ أفضل عدم الحديث عن هذه المبادرة، وأنا لست من النوع الذي يتباهى بمثل هذه التصرفات، ومن يفعل الخير من المستحسن أن يكون ذلك دون رياء، سيما وأن ذلك قد يسبب أدى نفسي للمحتاجين، وأنا فخور لانتمائي لهذا الوطن، خاصة في ظل الهبة التضامنية وسط أبناء الشعب الواحد، وما علينا سوى الدعاء والإكثار من الاستغفار في هذا الظرف بالذات، حتى يزول عناء هذا الوباء. حاوره: بورصاص.ر