استقبلت سلطات ولاية تبسة، مساء أول أمس، 100 مواطن جزائري، على مستوى المعبر الحدودي البري بوشبكة في بلدية الحويجبات « 40 كلم شرق عاصمة الولاية»، كانوا عالقين في عدة ولايات بتونس، إلى غاية تدخل الدولة و إجلائهم إلى أرض الوطن. عملية التكفل بهؤلاء الجزائريين، جاءت على خلفية غلق الحدود البرية بين البلدين، التي نجم عنها عدم تمكنهم من الالتحاق بولاياتهم، حيث كان بعضهم في رحلة علاج و البعض الآخر مرافقا لمريض و آخرون لقضاء مصلحة أو زيارة أقارب بالقطر المجاور، ليتم إدخالهم و استقبالهم و إيواؤهم بصفة مؤقتة، بعد إخضاعهم للفحوصات الطبية المطلوبة بالمركز الحدودي، ليتم بعدها توزيعهم على فندقين بمدينة تبسة، بتعداد 50 مقيما لكل منهما، لقضاء فترة إقامتهم تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما. مديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، أكدت من جهتها، على استقبال مواطنين جزائريين بعد غلق الحدود بين الجزائر و تونس، تم التكفل بهم على مستوى مركزين للإيواء تتوفر بهما كل الظروف و الوسائل المريحة، موضحة بأن هذا الإجراء يأتي في إطار الاحتياطات الاحترازية الوقائية من تفشي الوباء، مبرزة بأن العائدين تم إخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، فيما سخرت فرق تضم أطباء عامين و مختصين في الأمراض التنفسية و الصدرية، إضافة إلى مختصين في علم النفس، سيقومون بزيارات دورية لهؤلاء المواطنين للاطمئنان عليهم إلى غاية انتهاء فترة الحجر الصحي. و أكدت ذات المصالح، على أن كل الإجراءات الاحترازية و الوقائية اللازمة، اتخذت للتأكد من سلامة هؤلاء المواطنين و التكفل بهم في حال ثبوت الإصابة بفيروس كوفيد-19 ، وقد بلغ عدد المواطنين المعنيين بالحجر المنزلي 654 شخصا، داعية الجميع للتقيد بالإجراءات الوقائية و عدم مغادرة المنازل، إلا في حالات الضرورة القصوى، بهدف الوقاية من انتشار هذا الوباء.