أعلن رئيس خلية الأزمة للوقاية و المتابعة و مكافحة فيروس كورونا بولاية تبسة، حميد رايس، مساء أمس أن العدد الإجمالي للوافدين من مناطق مختلفة بتونس، بلغ، مساء يوم الجمعة، 275 مواطنا جزائريا، حيث تم تحويل 22 منهم إلى عدد من ولايات الوطن و 41 آخرين، حولوا مباشرة من مراكز الحدود بتبسة إلى ولاية أم البواقي للتكفل الصحي بهم، ليبقى العدد الإجمالي في مدينة تبسة 212 مواطنا جزائريا من 26 ولاية، تم توزيعهم على 7 مؤسسات فندقية عمومية و خاصة، في انتظار انتهاء المدة المخصصة للحجر الصحي. عملية التكفل بالجزائريين، جاءت على خلفية غلق الحدود البرية بين البلدين، التي نجم عنها غلق المئات من الجزائريين من مختلف ولايات الوطن، على مستوى المراكز الحدودية، سيما على مستوى مراكز بوشبكة و رأس العيون و المريج، من الذين كانوا في رحلة علاج أو لقضاء مصلحة أو زيارة أقارب بالقطر المجاور، ليتم إدخالهم و استقبالهم و إيواؤهم بصفة مؤقتة، بعد إخضاعهم للفحوصات الطبية المطلوبة، إلى حين اتخاذ تدابير ترحيلهم إلى مقر إقاماتهم، بالاتصال مع الولايات المعنية، فيما تجدر الإشارة، إلى أن المعنيين بالعملية، هم مواطنون جزائريون مشمولون بالصفة الإستثنائية المعلنة في قرار غلق الحدود و ليسوا أجانب أو مغتربين بالدول الأوروبية. من جهتها السلطات الوصية، سارعت لإخضاع الوافدين لفحوصات طبية شاملة و تم توزيعهم على عدة مرافق فندقية بمدينة تبسة، حيث يقيمون في ظروف جيدة و آمنة و يتم التكفل بهم من جميع النواحي و تم توفير كل المستلزمات و الاحتياجات المطلوبة. العملية تجري تحت إشراف و متابعة شخصية من طرف والي الولاية، الذي طمأن بالمناسبة جميع المواطنات و المواطنين، بأن الوضع متحكّم فيه و الأمر لا يستدعي القلق، ويؤكّد أن لا ضرر يطال السكان المحيطين بالمرافق الفندقية المخصصة لإيواء المواطنين الجزائريين المنتمين إلى مختلف ولايات الوطن. مدير الصحة و السكان لولاية تبسة، السعيد بلعيد، أكد من جهته على أنه تم استقبال مواطنين جزائريين بعد غلق الحدود بين الجزائر و تونس، كانوا متواجدين بالقطر التونسي، حيث تم التكفل بهم على مستوى بعض مراكز الإيواء التي تتوفر على كل الظروف و الوسائل المريحة. و أوضح ذات المسؤول، بأن هذا الإجراء يأتي في إطار الاحتياطات الاحترازية الوقائية من تفشي الوباء، مبرزا بأن العائدين تم إخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس. و قد سخرت فرق طبية تضم أطباء عامين و مختصين في الأمراض التنفسية و الصدرية، إضافة إلى مختصين في علم النفس يقومون بزيارات دورية لهؤلاء المواطنين للاطمئنان عليهم إلى غاية انتهاء فترة الحجر الصحي، كما خصصت المديرية 6 كمامات لكل فرد موضوع طيلة مدة الحجر و تزويدهم بمقياسات حرارية و وضع أخصائيين لمتابعة حالتهم الصحية يوميا و بشكل دوري. و أكد ذات المسؤول، على أن كل الإجراءات الاحترازية و الوقائية اللازمة، اتخذت للتأكد من سلامة هؤلاء المواطنين و التكفل بهم في حال ثبوت الإصابة بفيروس كوفيد-19 و أكد على أنّ الوضع الصحي العام عبر كامل إقليم ولاية تبسة عادي و لم يتم تسجيل أي حالات مشتبه بها، داعيا للتقيد بالإجراءات الوقائية و عدم مغادرة المنازل إلا في حالات الضرورة القصوى، بهدف الوقاية من انتشار هذا