10 سنوات نافذة لعنصر في شبكة سرقة السيارات يقودها شرطي سابق أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة، مساء أمس الثلاثاء عقوبة السجن النافذ لمدة 10 سنوات، في حق شخص في الأربعينيات من العمر، بعد إدانته بتهمة إخفاء أشياء مسروقة، بعدما النيابة قد التمست في حقه عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ، لضلوعه رفقة 12 متهما آخر، من بينهم عنصر كان في السابق عون شرطة، تورطوا في عمليات السرقة و السطو باستعمال الأسلحة البيضاء على 23 سيارة، من مختلف الأنواع، و هي العصابة التي زرعت الرعب في قلوب أصحاب السيارات و المركبات بولايتي عنابة و الطارف. هذا وقد سبق لباقي أفراد العصابة أن تم توقيفهم ومحاكمتهم من قبل محكمة الجنايات في الوقت الذي ظل فيه المتهم المعني بجلسة نهار أمس، في حالة فرار إلى غاية توقيفه منذ شهور على مستوى ولاية قسنطينة، بناء على أمر بالضبط والإحضار من طرف النيابة العامة على مستوى محكمة عنابة. وتعود وقائع القضية إلى شهر أفريل من السنة الجارية خلال الدورة الجنائية الأولى على مستوى محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، حينما شهدت جلسة المحاكمة محاولة فرار المتهمين من قاعة الجلسات، ما أثار حالة من الطوارئ والذعر، مع العلم أن عملية تفكيك هذه الشبكة الخطيرة، يعود إلى سنة 2006، عندما وردت بلاغات إلى مصالح الأمن بولاية عنابة تفيد باختفاء سلاح ناري خاص بشرطي كان على مستوى مسجد الرحمان بوسط المدينة،و هو السلاح الذي تم استعماله في عمليات سرقة وسطو مسلح على أصحاب السيارات من كبار السن والذين يستعملون سياراتهم لمزاولة نشاط " الفرود "، وبعدها ظهر العشرات من الضحايا للتبليغ عن تنفيذ عمليات سرقة سيارات باستعمال سلاح ناري من الصنف الرابع ببلدية سيرايدي و منطقة سيدي عيسى والشط وسيدي سالم وغيرها، ما استدعى فتح تحقيقات مكنت من العثور على أوراق نقدية مزورة لدى أحد باعة الأجهزة الكهرومنزلية بجبانة اليهود. التحقيق المعمق في القضية كشف بان المتهم الرئيسي هو شرطي سابق، قام بسرقة سلاح زميله أثناء تواجده بمسجد الرحمن بعنابة لينفذ بواسطته عمليات سرقة سيارتين من سيرايدي وسيدي عيسى، كما حاول رفقة متهمين اثنين الاستيلاء على سيارة تابعة لشركة حراسة الأموال التابعة للبنوك، التي كانت محملة بمبلغ مالي ضخم، وواصلت العصابة عملها إلى درجة بلغ عدد ضحاياها ال23، وقد اعترف المتهمين بتزوير 2000 أورو و500 ألف دينار، إضافة إلى تزوير طوابع بريدية من فئة 2000 دينار، وعقب الاستماع لإفادات المتهمين الذين حاولوا إنكار التهم الموجهة إليهم، لتتم إدانة المتهم الذي كان في حالة فرار بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات. صالح / ف