مجموعة الشرق السلاحف و النمرة في قمة الموسم و "بروفة" قبل لقاء الكأس تتجه أنظار متتبعي المجموعة الشرقية ظهيرة غد الجمعة، صوب ملعب الشهيد عبد الرحمان علاق بعين فكرون، والذي سيكون مسرحا لقمة الجولة التاسعة من المنافسة، و التي ستضع رائدا الترتيب شباب عين فكرون و شباب جيجل وجها لوجه، في لقاء يعتبر بمثابة منعرج الحسم في صدارة الترتيب، بحكم أن الفريقين حافظا على خط سيرهما منذ انطلاق المنافسة، ودون تذوق طعم الهزيمة، مع تسجيل 7 انتصارات و تعادل وحيد، الأمر الذي يعني بأن هوية قائد القافلة تبقى معلقة على نتيجة هذه المباراة، و لو أن الافتراق على نتيجة التعادل كفيل بإبقاء عقد الشراكة في الصدارة ساري المفعول للأسبوع التاسع على التوالي. قمة عين فكرون و التي تسبق مواجهة ثانية بين نفس الفريقين مقررة بعد أسبوع، في إطار الدور الجهوي الأخير من تصفيات كأس الجزائر، تعد المحك الحقيقي لكل فريق، مادامت الجولات السابقة قد رسمت المعالم الأساسية للسباق المؤدي إلى منصة التتويج، رغم أن "السلاحف" لها أفضلية العوامل الكلاسيكية في هذه القمة، بحثا عن فوزها الرابع على التوالي داخل القواعد، في حين ستراهن "النمرة" على الروح المعنوية لعناصرها التي تعودت على التألق بعيدا عن جيجل، كونها أحرزت 3 انتصارات متتالية خارج الديار، 2 منها بإقليم الولاية الرابعة، و هي معطيات التي ستبقي المباراة مفتوحة على كل الإحتمالات، و التنافس مرشح لبلوغ ذروته بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، وبين المدربين على خط التماس و الأنصار بالمدرجات. على النقيض من الرائدين يتواجد الطرف الثالث في معادلة الصعود فريق شبيبة سكيكدة في وضعية مناسبة للتصالح مع أنصاره، و تذوق طعم الفوز من جديد، بعد الإكتفاء بتعادل في عين البيضاء، ثم الإقصاء المبكر من منافسة الكأس، لأن الضيف إتحاد سطيف سجل انطلاقة كارثية مطلع هذا الموسم، رغم أن القرونة استفاقت في الجولتين الفارطتين بتسجيل إنتصارين متتاليين، حيث أن الشبيبة تسعى لإستغلال عاملي الأرض و الجمهور لضخ 3 نقاط إضافية في الرصيد تسمح لها بالبقاء على صلة بالصدارة، و ترقب نتيجة قمة عين فكرون. أما على مستوى المؤخرة فإن أوضاع حمراء عنابة مرشحة للتأزم في حال فشلها تخطي عقبة مقرة، لأنها وبعد تلقيها 3 هزائم متتالية، تواصل رحلة البحث عن أول انتصار، بينما سيكون الحراكتة على المحك بخنشلة، لأن الهزيمة بملعبهم ستدخلهم دائرة المهددين قبل الأوان، على غرار الجارة لاصام التي ستعمل على تخفيف الأضرار في القل، بعد استعادة الوفاق عافيته، لكن دخول الدلافين في إضراب قد يقلب الوضع رأسا على عقب. ص / فرطاس