مجموعة وسط شرق "النمرة " في خطر بسطيف و كوكبة المطاردة على المحك تتجه أنظار متتبعي بطولة وطني الهواة في مجموعة وسط شرق نهاية هذا الأسبوع صوب ملعب 8 ماي بسطيف، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة الثالثة عشرة و الأخيرة من مرحلة الذهاب، أين سينزل رائد الترتيب شباب جيجل ضيفا على الإتحاد السطايفي، في قمة تقليدية تعد بالكثير من الإثارة و التنافس، على إعتبار أن " القرونة " تطمح لضرب عصفورين بحجر واحد، و ذلك بوقف العزف المنفرد لقائد القافلة، و بالتالي تقليص الفارق الذي يفصلها عن أصحاب الصدارة، و التموقع ضمن كوكبة المطاردة، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة أمام " الجواجلة " الذين إعتادوا على التمرد على المنطق و العودة بإنتصارات من خارج الديار. القمة الكلاسيكية بسطيف لا تحجب الرؤية عن باقي المواجهات، لأن الشيء المؤكد أن شباب جيجل سيحافظ على مركزه الريادي بالنظر إلى فارق خمس نقاط الذي يفصله عن الوصيف وفاق المسيلة، و لو أن أبناء " الحضنة " يتواجدون في خطر هذا الجمعة، لأن رحلتهم إلى خنشلة شاقة، بحكم الطموح الذي يغذي أبناء " الشابور " من أجل تدارك ما فاتهم، في الوقت الذي سيجد فيه الوصيف الثاني نادي الرغاية نفسه أمام إمتحان عسيربعنابة، و ذلك بنزوله ضيفا على " الحمراء " التي تراجعت بشكل ملفت للإنتباه بعد إنطلاقة موفقة، و الرغاية لم تتذوق الهزيمة على أرضية الميدان منذ إنطلاق الموسم، و عودتها بنتيجة إيجابية من عنابة تسمح لها بتعزيز موقعها في كوكبة الصدارة. أما بخصوص بقية المواجهات فإن الأنظار ستكون مشدودة إلى ملعب عبد اللطيف مختار ببوسعادة، و الذي سيحتضن مقابلة تكتسي أهمية بالغة تجمع الأمل المحلي بجمعية عين مليلة، في حين سيستضيف نجم مقرة المتألق في الجولة الفارطة بعين البيضاء تشكيلة " الموب " التي تبقى هشة خارج بجاية، بينما سيكون إتحاد عين البيضاء أمام فرصة تدارك الهزيمتين المتتاليتين، لأن رحلته إلى سور الغزلان تجبر لاعبيه على بذل قصارى الجهود للإستثمار في معاناة الوفاق المحلي، و بالتالي إستعادة التوازن بعد سلسلة من الهزائم.