الإذاعات المحلية تتنافس لاستقطاب الجمهور بداية من السنة القادمة من المنتظر أن تدخل معظم الإذاعات الجزائرية بداية السنة القادمة في تنافس حقيقي من أجل استقطاب الجمهور بعد تحرر معظمها من النطاق الجغرافي الضيق إلى عالم شاسع يكون البقاء فيه للأصلح،حيث يمكن للمشاهد متابعة أخبار الولايات و الشبكة البرامجية للمحطات الإذاعية وهو يتابع شاشة التلفزيون بمجرد ضغطه على الزر . وأضحت مشاركة ومتابعة عديد المستمعين في البرامج الإذاعية اليوم متاحة للجميع عن طريق التلفزيون من أي نقطة من العالم بعد أن كان الأمر فقط بواسطة المذياع بالنسبة للقنوات التي تشتغل على الموجات الطويلة أو عبر شبكة الانترنت المتاحة لبعض الإذاعات الميسورة الحال القادرة على ضمان الاشتراك السنوي ،لكن الأمر بات يسيرا بعد عملية التحديث المتتالية للإذاعة الجزائرية التي تحاول استباق الزمن لرفع عدد القنوات الإذاعية الوطنية و المحلية على الساتل إلى 27 محطة كمرحلة أولى ،حيث بات المشاهد الآن يلتقط بعضها ضمن باقة الإذاعات الوطنية و المحلية فبإضافة إلى بعض المحطات القديمة التي تقع معظمها على الحدود الجزائرية كتلمسان و النعامة،اليزي وغيرها انضمت بعد عيد الأضحى المبارك عديد القنوات بجاية، تيزي وزو، عين الدفلى، تيسمسيلت، البويرة، ڤالمة، ميلة، سكيكدة، خنشلة، الجلفة،الشلف ،بهجة ،متهيجة وغيرها من المحطات إلى ركب الموجة ضمن تردد الباقة الجزائرية على القمر الصناعي الثالث لمجموعة اتلانتيك بيرد "أب 3 "على مستوى المدار الفلكي 5 درجات غربا . فلا يكلف المشاهد نفسه البحث طويلا عليه أن يضبط المقعر الهوائي جيدا ويوجهه في نفس المسار للنيل سات ويعيد تشغيل محرك بحث القنوات الإذاعية و التلفويونية لتظهر أمامه بعد عملية التخزين كافة القنوات الإذاعية الجديدة . وحسب أحد المهندسين المكلفين بالمشروع عبر الولايات رفض ذكر اسمه فان المشروع الذي تتولى تجسيده مديرية البث الإذاعي و التلفزي يهدف إلى تحسين الصورة و الصوت بالنسبة للتلفزيون الجزائري بجميع قنواته والقضاء تدريجيا على النظام التماثلي و السماح على الخصوص للإذاعات الجوارية من الانفتاح على العالم بصورة كبيرة إذ بإمكان أي شخص في نقطة من العالم معرفة مايجري في قريته ،كما يسمح أيضا إلى تفتح جمهور الإذاعات من التعرف على بعضهم البعض من خلال الموجة آو التردد 11065 . وحسب ذات المصدر يكفي للمحطة الواحدة الاستعانة بمقعر هوائي متوسط الحجم الى جانب جهاز التشفير لربط أي محطة إذاعية ويعتبر هذا التردد مصدر تزويد مناطق الجنوب الجزائري بإشارة القنوات الجزائرية نظرا لشساعة الصحراء الجزائرية و صعوبة تغطية كافة المناطق بأجهزة الموجات القصيرة،إذ لايزال البعض يعاني من نقاط الظل فالتكنولوجيا الحالية من شانها المساعدة على تجاوز كافة المشاكل و العقبات يضيف ذات المصدر . وفي المقابل فقد ساهمت المحطات الموجودة لحد ألان على الساتل في إعادة بعث التواصل بين مايعرف بشلة "أحباب الإذاعة "وتمكين الجمهور من معرفة أخبار الولايات إلى جانب عاداتها وتقاليدها ومنطق تفكيرهم وابراز مشاكلهم وقضاياهم بصفة شاملة و المساهمة في النقاش و إثراء المواضيع المطروحة على مدار ساعات البث ،حتى أنها تحتضن المغتربين في أجواء غير بعيدة عن الأهل ماداموا يتابعون كل صغيرة وكبيرة عبر الساتل في بلدان المهجر ،فيما يرى بعض الناشطين في حقل السمعي البصري أن التنافس سيشتد بين الإذاعات المحلية في تقديم الأفضل و الأحسن للجمهور بعد تحرر معظمها من النطاق الجغرافي الضيق إلى عالم فسيح .