وسعت السلطات الولائية بقسنطينة، من التدابير الصحية المعمول بها وطنيا في مواجهة فيروس كورونا، من خلال التشديد على احترام التوازن بين عدد التجار والزبائن بالأسواق والفضاءات التجارية، مع منع ارتداء الألبسة من أجل تجريبها داخل المحلات، كما يتوجب على الحلاقين وضع الكراسي على مسافات متباعدة بأكثر من 1.5 متر داخل الصالونات. وأكدت مصادر من مديرية التجارة للنصر، أن مصالح ولاية قسنطينة وسعت من قائمة الإجراءات الاحترازية المعمول بها على المستوى الوطني، من خلال إضافة بنود من أجل مساعدة المواطن القسنطيني على محاربة الوباء، وذلك من خلال تدابير يجبر التجار على التقيد بها وخاصة بالنسبة للنشاطات التي تم الترخيص لها بإعادة فتحها مؤخرا، على غرار بيع الألبسة والحلويات وصالونات الحلاقة. وجاء في مراسلة موجهة من الولاية إلى مديرية التجارة، تحصلت النصر على نسخة منها، أنه إضافة إلى بعض النقاط المعمول بها كتدابير صحية على المستوى الوطني، بالنسبة إلى صالونات الحلاقة، فقد تم التشديد أيضا على ضرورة تباعد الكراسي داخل هذه الصالونات على مسافة تتجاوز 1.5 متر، كما تستعمل منشفة واحدة لكل زبون مع غسلها آليا، أما بخصوص نشاطات بيع الحلويات والمرطبات فإضافة إلى ضرورة ارتداء الموزعين والصانعين للمآزر والقفازات، فقد تمت مطالبة أصحاب هذه المحلات بنزع كل الأشياء غير الضرورية من المحل، والتخلص من بقايا المواد والأوساخ والدهون مع عدم عرض أي منتوج خارج واجهات المحل. أما بالنسبة لمحلات بيع الألبسة والأحذية فقد شددت الولاية على ضرورة استخدام كيس بلاستيكي أحادي الاستعمال أثناء قياس الأحذية، فيما يمنع منعا باتا قياس الملابس، كما جاء في التعليمة بخصوص الأسواق البلدية المغطاة وتلك الجوارية، أنه يشترط أن يفصل فيها بابا الدخول والخروج، وتجنيد عون مكلف بمراقبة كثافة توافد الزبائن على مستوى ممرات الدخول والخروج و بألا يزيد عدد الزبائن عن ضعفي عدد التجار، كما يشترط أن يكون عدد الداخلين يقابله نفس عدد المغادرين. ونصت التعليمة على ضرورة تنظيم التجار للطوابير داخل محلاتهم من خلال احترام مسافات الأمان، كما يلزمون بارتداء كمامات وتوفير سوائل معقمة للزبائن، وكذا جهاز قياس درجة الحرارة و وضع ممسحة معقمة مع تعقيم النقود الورقية والمعدنية. و لم تحترم هذه الشروط والتدابير من طرف أغلب التجار والباعة، سواء بالمحلات أو المراكز التجارية أو الأسواق، حيث وقفت النصر على تجمعات واكتظاظ وطوابير بفضاءات بيع الألبسة و المرطبات و الحلويات و غيرها، كما كانت كثافة تواجد الزبائن تعادل عشرات أضعاف عدد التجار داخل الأسواق المغلقة.