شارك رئيس الجمهورية، السيد عبدالمجيد تبون، أمس الاثنين، في أشغال القمة الافتراضية لحركة دول عدم الانحياز، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. و في كلمة له خلال هذه المناسبة، أبرز الرئيس تبون دور دول حركة عدم الانحياز في التصدي لوباء كورونا المستجد (كوفيد- 19) و ضرورة التعاون على المستوى العالمي و أهمية تعددية الأطراف في ظل هذه الظروف، يضيف البيان. كما تطرق الرئيس إلى تجربة الجزائر و جهودها في سبيل الوقاية من الفيروس و منع انتشاره. كما شدد رئيس الجمهورية، على ضرورة توحيد الجهود للتقليل إلى أقصى درجة من حدة انعكاسات هذه الجائحة على الدول النامية، وإفريقيا على وجه الخصوص، وبث روح جديدة في كل هذه الدول التي ستتضرر بدون شك وبصفة عميقة بفعل هذه الجائحة. و في هذا الإطار، دعا الرئيس تبون مجلس الأمن الدولي للاجتماع في أقرب الآجال واعتماد قرار ينادي من خلاله بصفة رسمية إلى الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية عبر العالم، لا سيما في ليبيا، دون إغفال الأوضاع في الأراضي التي تعيش تحت الاحتلال كما هو الحال في فلسطين والصحراء الغربية. و تطرقت أشغال القمة التي انعقدت بأذربيجان، بصفتها رئيسة حركة دول عدم الانحياز تحت شعار «متحدون ضد كوفيد-19»، إلى مسألتين و هما التضامن الدولي في إطار المكافحة ضد فيروس كوفيد-19 و اليوم الدولي لتعددية الأطراف و الدبلوماسية، من أجل السلام التي يحتفل بها يوم 24 أبريل من كل سنة. و توجت أشغال القمة ببيان سياسي شددت من خلاله الحركة، على أهمية التضامن الدولي في هذا السياق الاستثنائي المتعلق بمكافحة جائحة كورونا، داعية إلى تعزيز تعددية الأطراف بما يشكل المقاربة المثلى لتحقيق التنمية و الاستقرار الاقتصادي و الاجتماعي في مرحلة ما بعد الجائحة. و في هذا الصدد، قررت الحركة استحداث فرقة عمل مكلفة بوضع قاعدة بيانات مشتركة تتضمن كل الاحتياجات الطبية و الاجتماعية و الإنسانية للدول الأعضاء، في إطار مكافحة فيروس كوفيد- 19 و التي تسمح أيضا بتبادل الآراء حول الممارسات الحسنة في هذا المجال.