قام والي الطارف، حرفوش بن عرعار، أمس، بزيارة فجائية لمستشفى محمد بوضياف ببوحجار الحدودية، وقف خلالها على ظروف عمل الطاقم الطبي و شبه الطبي و الإمكانيات و الوسائل المجندة لمجابهة فيروس كورونا، حيث كان للمسؤول الأول على الولاية، لقاء مباشر مع مستخدمي المستشفى، للاستماع لانشغالاتهم في هذه الظروف العصيبة. و قد أعرب أعضاء الطاقم الطبي و شبه الطبي، عن ارتياحهم للظروف الحسنة التي يزاولون فيها مهامهم من جميع النواحي، أمام سهر السلطات المحلية و المصالح الصحية و كل الشركاء على توفير كل الإمكانيات و المساعدات الضرورية لهم، للتصدي للوباء القاتل و التكفل بالمصابين بالجائحة على أعلى مستوى، بتسخير فرق طبية تعمل بالتناوب على مدار 24ساعة، لمتابعة الحالات المشتبه فيها قبل مغادرة المصابين للمستشفى، حيث استقبل المستشفى لحد الآن، ثلاثة حالات مشتبه فيها، جلهم غادروا المستشفى بعد أن أثبت التحاليل المخبرية لملحقة معهد باستور بقسنطينة، أنها سلبية. كما تفقد مسؤول الجهاز التنفيذي مصلحة العزل بالمستشفى و التي تم تجهيزها بكل الوسائل المادية و البشرية الضرورية، للقيام بالمهام الموكلة لها على أكمل وجه في التكفل بالمصابين و بالحالات المشتبه فيها منذ الكشف عنها و أبدى الوالي امتنانه و تشجيعه للجهود المبذولة من قبل الأطقم الطبية و شبه الطبية في التكفل بالمصابين بفيروس كورونا، رغم استقرار الوضعية الوبائية التي لا تتعدى 20حالة، جلها مستقرة و أغلب الحالات تماثلت بدرجة كبيرة للشفاء. من جهة أخرى، أطلقت مديرية الصحة و السكان، قوافل طبية متنقلة عبر البلديات و مناطق الظل للكشف الطبي عن المواطنين و خاصة الفئات الهشة و المحرومة، مع التكفل الطبي بكل الحالات المرضية وتوعية المواطنين بأهمية التقيد بالتدابير الوقائية والصحية، تفاديا للإصابة بفيروس كورونا المستجد، كما بادرت مديرة الصحة و السكان بالتنسيق مع بعض الجمعيات، بتنظيم حملات للتبرع بالدم لفائدة المرضى عبر المستشفيات الأربعة، بما فيها استقبال مختلف المساعدات الوقائية، قدمها شركاء القطاع و بعض الجمعيات الموجهة لمجابهة الوباء.و من أجل تحفيز الطواقم الطبية و شبه الطبية و المستخدمين المناوبين، بادرت المسؤولة الأولى على قطاع الصحة، بتنظيم موائد للإفطار الجماعي عبر المستشفيات المحلية، للرفع من معنويات الأطقم المناوبة، ما لقي الاستحسان و التنويه.