* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، خلال زيارة عمل وتفقد بولاية تيزي وزو، أمس، أن الوضعية الصحية بالجزائر أصبحت بعيدة عن المخاوف التي كانت قد أثارتها في بداية ظهور الوباء، وهذا بفضل المجهودات المتواصلة من الأطقم الطبية والحكومة التي وضعت كل الإمكانيات الضرورية لمجابهة هذا الوباء، مضيفا أن قطاع الصحة بدأ يتحكم في الوضع وينظم نفسه أكثر فأكثر، بدليل أن الإحصائيات حول الوضع في الجزائر أثبتت أن هناك استقرارا محسوسا في انتشار الفيروس وأن المخطط المسطر لمواجهته أخذ يعطي ثماره. الوزير الذي توقف في المحطة الأولى من زيارته الميدانية بالمستشفى الجامعي نذير محمد بمدينة تيزي وزو، رفقة الوالي محمود جامع، تفقد الظروف والإمكانيات المسخرة لضمان التكفل بالمصابين بفيروس كورونا وكذا التجهيزات المستغلة من طرف الطاقم الطبي لمواجهة الوباء. كما تفقد مصلحة علم الأمراض والطب الداخلي، حيث اطلع على ظروف تدخل الطاقم الطبي وشبه الطبي وكذا مدى تقدم الحالة الصحية للمرضى الذين يخضعون للعلاج. ولا حظ وزير الصحة، بالمناسبة، تنامي الوعي بمخاطر الفيروس في الجزائر، مؤكدا تحسن جانب التنظيم وتسخير كل الإمكانيات لمحاربة الوباء بشكل فعال، حيث أشار في سياق متصل، إلى أنه بفضل تعبئة الجميع، أصبحت الجزائر في وضعية يمكن التحكم فيها.. كما أعرب خلال حديثه مع الطاقم الطبي العامل بالمستشفى الجامعي نذير محمد، عن ارتياحه للجهود التي يقومون بها في مجال محاربة الوباء، قائلا لهم بالمناسبة، "متفائل بأن الأمور ستتغير". وشدد السيد بن بوزيد على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية لمحاربة الفيروس، داعيا المواطنين إلى ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، بهدف منع انتشار الفيروس، فيما وعد الطاقم الطبي بتيزي وزو، بتنظيم زيارة أخرى للاستماع إليهم ونقل كل اقتراحاتهم، في إطار مشروع إعادة إصلاح النظام الصحي الوطني. وكان مقررا وفقا لبرنامج الزيارة أن ينتقل وزير الصحة إلى دائرة تيقزيرت المتضررة من الوباء، بعد تسجيل عدة حالات ببلدية افليسن، للاطلاع على ظروف التكفل بالمصابين، ثم زيارة مركز مكافحة السركان لذراع بن خدة. وقدم مدير قطاع الصحة للولاية البروفيسور باس زيري أرقاما عن عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا بالولاية، والذي بلغ 93 حالة مؤكدة تتوزع على بلديات افليسن، تيزي وزو، معاتقة وأزفون، بينما سجلت المديرية 15 حالة وفاة وأحصت في المقابل 12 حالة شفاء، في حين يخضع 87 مريضا للعلاج بدواء الكلوركين.