اوراسكوم المصرية تنفي انسحابها من الجزائر بدأت القاهرة تدرك العواقب الوخيمة لحملتها الاعلامية والسياسية غير المسؤولة على الجزائر، حيث عبر الرئيس المصري حسني مبارك عن رغبته في قيام الزعيم الليبي معمر القذافي بوساطة بين القاهرةوالجزائر وفق ما نقلته أمس وكالة الجماهيرية للأنباء. وذكرت الوكالة ان القذافي تحادث هاتفيا مع الرئيس المصري بناء على طلب من الأمين العام للجامعة العربية الديبلوماسي المصري عمرو موسى، الذي يكون طلب منه ايجاد مخرج للمأزق الذي وضعت السلطات المصرية نفسها فيه، باطلاق، أبناء مبارك ألسنة وسائل الاعلام الحكومية وشبه الحكومية في هجوم بذيء على الجزائر، شوه صورة القاهرة عربيا ودوليا.. ووضعها في موقع حرج. وكالة الجماهيرية قالت أن الرئيس المصري " ثمن المبادرة الأخوية" للزعيم الليبي، وهو رد الفعل الذي توقعه مراقبون لم يترددوا في القول بأن الحملة ذات أهداف داخلية، غير أن سلوك القاهرة الذي وصل إلى قد حرق علم الجزائر، والاعتداء على الرعايا الجزائريين وتخصيص ساعات طويلة من البث التلفزيوني للشتم والسب سيجعل من حكاية " رأب الصرع" أمرا صعبا، لأن الجزائر نهجت سلوكا حكيما، ورفضت الرد على الاساءة بمثلها رغم العدوان الظاهر والآثم الذي استهدف أبناءها بالقاهرة وشاهده العالم أجمع. لكن رموز النظام في مصر تمادوا في سلوكهم الغريب الذي وصل إلى حد تهديد الجزائر التي واصلت صمتها الحكيم ما وضع الطرف المصري في موقع " المفضوح" الذي يرتكب الجريمة ثم يلبس ثوب الضحية. ويرى مراقبون أن السلوك الذي انتهجته السلطات المصرية سيجعل عودة المياه إلى مجاريها أمرا شبه مستحيل بالنظر إلى الاساء الكبيرة التي تعرض لها الجزائريون والتي من الصعب محوها بجرة قلم.. أو عبارات ديبلوماسية.