كشفت المشرفة على خلية التكفل النفسي بمديرية الصحة بسكيكدة الدكتورة حنان كعوش عن وجود عائلات لم تتقبل الحجر الصحي الناجم عن جائحة كورونا وتعيش الكثير في الخوف والتوتر الدائمين خشية أن يستمر هذا الوباء مؤكدة انشاء خلايا نفسية مماثلة على مستوى 11 مركزا صحيا للتكفل النفسي بالمواطنين. الطبيبة كعوش أوضحت للنصر أن خلية التكفل النفسي تضم أخصائيين نفسانيين يردون على مختلف الانشغالات والأسئلة التي يتلقونها عبر الهاتف من عائلات ومواطنين من مختلف بلديات ومناطق الولاية تنحصر في مجملها حول جائحة كورونا وعدم تقبلهم لإجراءات الحجر المنزلي للوقاية من هذا الفيروس. وأضافت المتحدثة أن عائلات باتت تعيش منذ ظهور الوباء في حالة من القلق وعبرت عن خوفها من استمرار الوضع لدرجة أن منها من بات أفرادها يشعرن وكأنهم في سجن لطول فترة بقائهم في المنزل، و لحد الآن لم يتقبلوا هذا الاجراء الوقائي. وتضيف المتحدثة أن هناك من المواطنين من أعربوا عن خوفهم من الموت لا سيما أصحاب الحرف واعتبروا أن توقفهم عن العمل سيؤدي بهم إلى الهلاك، ولن يتمكنوا من ايجاد ما يأكلون باعتبار أن حرفهم تعتبر مصدر رزقهم اليومي، وبالتالي يعمل الاخصائيون على تصحيح الأفكار بما يمكن هؤلاء من تقبل فكرة الجائحة والعيش مع الوضع دون خوف. من جانب آخر ذكرت المتحدثة أن الكثير من الأزواج لا سيما المتزوجين حديثا يطرحون بكثرة المشاكل التي يعيشونها جراء الخلافات التي تنشأ بينهما في الوسط العائلي ويبحثون عن حلول لمواجهتها والتغلب عليها. وأوضحت الطبيبة كعوش أن التكفل النفسي بهذه الحالات يتم مباشرة في الهاتف بينما هناك حالات يطلب أصحابها الحضور الشخصي لمقر الخلية على مستوى المديرية، أين يتم تحديد موعد للحضور والاستماع إلى مشاكلهم والإجابة عنها والتكفل بها. وأضافت المعنية أن التكفل النفسي يشمل أيضا عمال القطاع الصحي بالنظر إلى الضغط الكبير الذي يعانون منه لا سيما والخلية تحت تصرف كل المواطنين من أجل تقديم الدعم والتكفل بهم من الناحية النفسية. وذكرت الطبيبة أن المديرية قامت بفتح خلايا جوارية مماثلة على مستوى 11 مركزا ومؤسسة استشفائية على مستوى اقليم الولاية مزودة بأرقام هاتفية بغرض التقرب من المواطنين وتجنب المشقة الى غاية مقر المديرية بعاصمة الولاية.