39 أخصائيا نفسانيا للتكفل بمستخدمي الصحة اكدت الاخصائية النفسية سميرة بودو منسقة خلية الأزمة المشكلة على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي بن زرجب بغرض التكفل النفسي بمستخدمي الصحة بمصلحة كوفيد 19 و كذا مستشفى «كناستيل» ان الفريق المكون من 39 اخصائي نفساني متواجد بالخيمة المنصبة عند مدخل مصلحة الاستعجالات يستقبل يوميا حتى 11 شخصا يعانون من تبعات كورونا يرغبون الحصول على بعض الامان النفسي في حين ان 90 بالمائة من الاستشارات و الجلسات تقدم عبر حساب الخلية على «فيسبوك» يسهر فيه الاخصائيين من خلال الرسائل و المكالمات على تقديم الدعم النفسي و امتصاص الانفعالات السلبية التي ترافق اسلاك الصحة و المواطنين منذ بدأ انتشار الوباء و لخصت الاخصائية النفسية سميرة بودو اهم المشاكل التي تعاني منها الحالات التي تكفل بها الفريق النفسي بالخلية و يتعلق الامر بالخوف الشديد من الاصابة بالفيروس و كذا حالة الصدمة التي تعرض لها الاشخاص المقربين من المصابين بالفيروس و المتوفون بسببه, اضافة الى حالات اخرى تأثر وضعها النفسي و الاجتماعي من الحجر مما خلق حالة ملل و مشاكل كبيرة بين الازواج وقالت الاخصائية النفسية ان الحالات التي تكفلت بها الخلية تخص رجال و نساء و الاسوأ من كل هذا تضيف بودو هو وجود اشخاص صرحوا للاخصائيين انهم خجلوا الاعلان عن اصابتهم بالفيروس بسبب الخوف و نظرة الناس اليهم و بقوا يوهمون انفسهم ان ما يعانونه اعراض انفلونزا الموسمية و لم يتوجهوا الى المستشفى الا في حالات متأخرة من المرض و اوضحت الاخصائية النفسية سميرة بودو ان هناك عدة مراحل يمر بها الفرد في هذا الوضع و هي انفعالات عادية ترافق اي كارثة و خاصة اذا تعلق الامر بالعدوى و تطور الامر الى انتشار الوباء , مؤكدة ان الناس اليوم تعاني من الخوف من الاصابة بالعدوى و الخوف من الموت و التوتر و الصدمة وقالت انه على الشخص ان يتغلب على هذه المشاعر السلبية و الا يدعها تتغلب عليه. كما ذكر سميرة بودو ايضا ان البقاء في البيت خلق حالة ملل دعت الى كسر هذا الحاجز من خلال التغيير و وضع برامج للاسرة و الاطفال و صنع اجواء مفعمة بالمرح, كما دعت الى ضرورة الالتزام بالحجر الصحي لتجنب كل تلك الانفعالات السلبية و احترام كل تدابير الوقاية من كوفيد 19. برنامج لما بعد الجائحة و تكلمت منسقة خلية الازمة و الاصغاء بالمستشفى الجامعي بن زرجب عن برنامج ما بعد الجائحة للتكفل و التخفيف عن كل من عمال و مهنيي القطاعات التي بقيت في الواجهة و خاطرت من اجل احتواء الوباء و حماية الاشخاص. و دعت الاخصائية المواطنين لدعم و تشجيع هذه الفئة التي تواجه الموت من اجلهم منهم مستخدمي الصحة و الامن و الحماية المدنية و النظافة. هذا و نشير الى المشروع الذي اطلقه 15 اخصائيا نفسيا على مستوى ولاية وهران و الذي يضعون فيه ارقام هواتفهم الخاصة في خدمة مستخدمي الصحة العاملين بمصالح التكفل بكوفيد19 وهذا للاصغاء وتقديم التوجيهات اللازمة على مدار 24 ساعة