سيساهم الحرفيون في رفع قدرات الإنتاج إلى 10 ملايين كمامة شهريا على المستوى الوطني من أجل توفير هذا المنتوج الوقائي بالعدد الكافي و الحد من تفشي وباء فيروس كورونا "كوفيد-19 " كما كشف عنه، أمس الثلاثاء، مسؤول بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي. و أكد مدير الصناعة التقليدية بالوزارة رضوان بن عطاء الله لوأج أن أزيد من 75 ألف حرفي مختصين في حرفة الخياطة من بينهم نساء ماكثات في البيت أكدوا "استعدادهم الكامل للمساهمة في إنتاج كمامات متعددة الاستعمال والقابلة للغسل ذات الاستهلاك الواسع للوقاية من تفشي فيروس كورونا وتوفيرها بالعدد الكافي في الأسواق وبأسعار مقبولة بعد رفع الحجر الصحي". وسيتم لهذا الغرض -يضيف المسؤول ذاته- "فتح ورشات للخياطة التي ستقوم بإنتاج حوالي 500 ألف قناع واقي يوميا أي بمعدل 10 ملايين وحدة شهريا كمرحلة أولى عبر كل ولايات الوطن" معربا عن التزام هؤلاء الحرفيين برفع وتيرة صناعة الأقنعة ووسائل الوقاية تدريجيا لبلوغ 1 مليون وحدة يوميا في المرحلة الثانية من هذه العملية الإنسانية والتضامنية. وذكر السيد بن عطاء الله بكل الأعمال التضامنية التي قام بها الحرفيون وذلك بتطوعهم خلال الشهرين الماضيين للحد من تفشي وباء كورونا حيث ساهموا في إنتاج لحد الآن 3 ملايين كمامة وقائية مصنوعة من القماش وحوالي 50 ألف لباس وقائي، وما يقارب 5 ألاف غطاء خاص بأسرة المستشفيات و 15 ألف قفازة طبية وستائر عازلة و مأزر طبية، باستعمال مقرات دور وغرف الصناعة التقليدية والحرف ومختلف المراكز والورشات التابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين. وأشاد بالمناسبة بمساهمة ذوي البر والاحسان ورجال الاعمال والسلطات المحلية لتوفير المادة الاولية لاسيما القماش للحرفيين, منوها أيضا بدور المرأة الحرفية الماكثة في البيت التي تجندت لهذا الغرض بخياطة الكمامات في بيتها وتقديمها للجهات المعنية بالمجان.