تحضر مجموعة من الباحثين الجزائريين لإطلاق ثاني مخيم تعليمي افتراضي بعد النجاح الكبير الذي حققته التجربة الأولى المنظمة منذ نحو أسبوعين، حيث سيتم هذه المرة التطرق إلى موضوع الذكاء الاصطناعي وكيفية استعمال هذه التكنولوجيا ببلادنا، من طرف نخبة من العلماء في الخارج، وذلك على مدار 3 أيام ابتداء من الخامس جوان المقبل. المخيم سيستضيف عالِم الالكترونيات البروفيسور بلقاسم حبة، العالم العربي الأكثر اختراعا، والدكتور رياض بغدادي الباحث الجزائري الشاب بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكذلك الدكتور مراد بوعاش مسؤول الحوسبة و الذكاء الاصطناعي في شركة "ياهو"، وهو أحد منظمي هذه المبادرة إلى جانب الدكتورة سوسن شدادي الأستاذة بجامعة كنساس و رئيسة مؤسسة التعليم بدون حدود، وكذلك الدكتور محمد سنوسي الباحث في الذكاء الاصطناعي بجامعة باريس. وأوضح الدكتور بوعاش أن المخيم يجري التحضير له هذه المرة أيضا، مع نواد شبانية وطلابية من داخل الجزائر، و هي نادي «اي تاك» لجامعة سكيكدة، «بسكرة تقرأ»، نادي «بتروليوم بومرداس» و المدونة سلمى بكوش وكذلك جمعية الاستثمار الفكري و العطاء الانساني لتلمسان. وسينطلق البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي ابتداء من الثامنة والنصف مساء، حيث يوجه المخيم بالأساس لطلبة الإعلام الآلي والالكترونيات ومختلف التخصصات التي تعمل بالآلة والبيانات مثل البيولوجيا، على أن يختتم بنقاش افتراضي للإجابة على أسئلة الطلبة ومشاريعهم حول ميادين الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة. وسيكون هذا اللقاء فرصة للتطرق إلى مشاريع مستقبلية حقيقية للجزائر في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يساعد في إيجاد حلول اقتصادية، صناعية، زراعية و اجتماعية باستعمال البيانات الضخمة الموجودة في مختلف القطاعات، مثلما يؤكد الدكتور بوعاش للنصر. ويذكر أن المخيم التعليمي الافتراضي الأول كان 100 بالمئة جزائري وقد عرف نسب مشاهدة كبيرة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث فاقت 350 ألف مشاهدة في الأيام الثلاثة التي أقيم خلالها، وذلك من الجزائر وعدة بلدان أخرى منها تونس والمغرب ومصر وأمريكا وفرنسا وكذلك اليابان وألمانيا واندونيسيا والصين.