باحثون جزائريون بأمريكا وأوروبا ينقلون خبراتهم للطلبة حلت أمس الاثنين، مجموعة من الباحثين الجزائريين بجامعات ومراكز بحث بأمريكا وأوروبا في جامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة، حيث قدموا مداخلات مختلفة في إطار تظاهرة "مخيم ريدي" المنظم بالتعاون مع جمعية الشعرى لعلم الفلك. وتستمرّ فعاليات مخيم "ريدي" الموجه للطلبة إلى غاية اليوم، حيث قدم الدكتور مراد بوعاش، رئيس مصلحة الجودة بشركة "ياهو" للانترنيت مداخلة حول "وادي السيليكون" بالولايات المتحدةالأمريكية، ليليه الدكتور فاروق داي من جامعة جون هوبكينز الذي قدم مداخلة تفاعلية مع الطلبة حول القيادة والقدرة على الوصول إلى التغيير، أين أكد أن تحقيق رؤية جماعية في فريق عمل يتطلب من رئيس الفريق الاستماع إلى الجميع وتكوين رؤية عامة يجد فيها جميع المشاركين أنفسهم. أما الدكتورة سوسن شدادي، فقدمت مدخلة حول البحث الجامعي، وشمل حديثها تعريف الطلبة بالسرقة العلمية. وقدم الباحث سنوسي بن عمر من المدرسة المركزية للإلكترونيات بباريس مداخلة حول الأنظمة المدمجة للذكاء الاصطناعي، أين تحدث عن تجربته في مجال السيارات المعتمدة على القيادة الآلية، في حين شهد اليوم الأول مداخلات عن طريق الفيديو لباحثين جزائريين مرموقين بالخارج، على غرار البروفيسور بلقاسم حبة. وحدثنا الدكتور مراد بوعاش عن إنشاء مخيم "ريدي"، حيث أكد لنا أن الفكرة ولدت من مكالمة هاتفية، تبعها اجتماع بوادي السيليكون، قرر فيه المشاركون من الباحثين الجزائريين في الخارج أنهم قد نالوا من التجربة ما يكفي وصار بوسعهم اليوم نقل خبراتهم إلى الجزائر، مشيرا إلى أن التجربة تستهدف الطلبة في الوقت الحالي من أجل إكسابهم المهارات الضرورية ليتحلوا بروح المبادرة. من جهة أخرى، ذكر نفس المصدر أن المجموعة قد وضعت مشروعا تحت اسم "ريدي"، يتمثل في إيجاد مؤسسة تحتضن الطلبة المشاركين معهم، مثل أن تكون جامعة خاصة، ويقوم دورها على دعوتهم إليها لمدة ستة وثلاثين أسبوعا من أجل تلقينهم العديد من المهارات الضرورية. وأشار محدثنا إلى أن الأمر مفتوح على المؤسسات أيضا، في حين نبه إلى أنه من الممكن تنظيم مخيم "ريدي" آخر لفائدة الإداريين ومسؤولي المؤسسات.