أطلق باحثون جزائريون في الخارج، مبادرة لتنظيم أول مخيم تعليمي افتراضي بالجزائر سيُنظم ابتداء من منتصف شهر ماي الحالي على مدى ثلاثة أيام، وذلك من طرف نخبة من العلماء الذين سيطلعون الطلبة والشباب المهتمين، على جديد العلوم والتكنولوجيا مع فتح باب للنقاشات. هذه المبادرة أطلقها كل من الدكتور مراد بوعاش مسؤول الحوسبة السحابية و الذكاء الاصطناعي في مجمع «ياهو» بسيليكون فالي بالولايات المتحدةالأمريكية و صاحب قناة اليوتيوب العلمية «مباشر سيليكون فالي»، وكذا الدكتورة سوسن شدادي وهي أستاذة بجامعة كنساس و رئيسة مؤسسة التعليم بدون حدود، وأيضا الدكتور محمد سنوسي الباحث بجامعة باريس وصاحب قناة «النخب» على موقع «يوتيوب». وأكد الدكتور بوعاش للنصر أن تنظيم المخيم كان بالتنسيق مع عدة جمعيات طلابية في مختلف الجامعات الجزائرية، وعلى رأسها مجموعة «غوغل للمطورين تيارت» و جمعيتا «بسكرة تقرأ"، «سكيكدة اي تك» و جمعية الشعرى لعلم الفلك بقسنطينة وكذلك نادي «بتروليوم بومرداس»، مع المدونة الجزائرية سلمى بكوش. ويُهدَف من هذه المبادرة التي ستدوم من 15 إلى 17 ماي بطريقة افتراضية بسبب جائحة كورونا، ضمان استمرارية للمخيم المقام في ديسمبر 2019 بالجزائر، حيث تأتي وفق محدثنا، من أجل بناء جسر بين النخبة خارج الوطن مع الشباب و الطلبة و مشاركتهم كل جديد بخصوص التطورات العلمية والتكنولوجية الطارئة في العالم، زيادة على كونها مساحة للتحاور المباشر بين العلماء و الشباب في الجزائر.وأضاف الدكتور أن المخيم موجه لكل الجزائريين بدون استثناء، حيث سيتناول مجالات الذكاء الاصطناعي، العلوم والتكنولوجيا، القيادة و الريادة، الطاقات المتجددة و المؤسسات الناشئة و البحث العلمي، وذلك بمشاركة كل من البروفيسور بلقاسم حبة المتخصص في التكنولوجيا، والبروفيسور نوار ثابت في الطاقات المتجددة و البروفيسور نور الدين مليكشي الباحث في العلوم والقيادة، والدكتورة الجزائرية الشابة فاطمة بن شيخ المتخصصة أيضا في مجال التكنولوجيا باليابان، إضافة إلى القائمين على المبادرة. وأوضح الدكتور بوعاش أن هذا المخيم الافتراضي يعتبر الأكبر و الأول من نوعه بالجزائر، لكن أكبر تحد يواجهه هو ضمان تواصل آني بين الشباب المشارك والنخبة الجزائرية عبر أربع قارات في العالم مع اختلاف في الوقت بكل بلد، و كذلك سرعة تدفق الانترنت و منصات التواصل.