اتجهت مديرية التربية بميلة، لخيار دعم المؤسسات التربوية العاملة حاليا، ببناء حجرات دراسية جديدة أو مجمعات بيداغوجية، فوق المساحة الأرضية الشاغرة بها، على طلب مشاريع مؤسسات تربوية و ما يترتب على هذه العملية من أعباء مالية للقطاع. هذا الخيار يتماشى، كما يقول رئيس مصلحة البرمجة و المتابعة بمديرية التربية، مع التوجه الذي تبنته الحكومة الحالية القاضي بضرورة ترشيد النفقات و تسيير المال العام، حيث أن بناء مؤسسات جديدة يتطلب رصد مبالغ مالية معتبرة، إضافة إلى تخصيص وعاء عقاري ليس من السهل العثور عليه في الوقت الحاضر، ناهيك عن فتح مناصب مالية جديدة للإطار الإداري، بالخصوص الذي ستوكل له مهمة تسيير هذه المؤسسات الجديدة. أما بالخيار المعتمد حاليا، فمعلوم أن معظم المؤسسات التربوية شأنها شأن مؤسسات الدولة الأخرى، حازت على وعاء عقاري أكثر من حاجتها من السهل اللجوء إليه و استغلاله في بناء حجرات أو مجمعات جديدة أو بتحويل المجمعات التي كانت تأوي التلاميذ الداخليين الشاغرة بعد غلقها بصورة نهائي،ة حيث أصبح لكل بلدية متوسطاتها و ثانوياتها، لحجرات دراسية تسمح بتوسيع المجمعات البيداغوجية، فيرتفع عدد الحجرات الدراسية بالمؤسسة إلى 28 حجرة، تحتاج حال وضعها في الخدمة، لمناصب بيداغوجية فقط دون الإطار الإداري المسير الموجود. و عن المؤسسات الجديدة المنتظر دخولها الخدمة مع الدخول المدرسي القادم، يقول السيد محمد بعوش، بأن هناك مشروع الثانوية الجديدة بمنطقة تاصافت ببلدية عميرة اراس و هي من نمط 800/200 و في مرحلة التعليم الابتدائي، هناك ثلاثة مجمعات مدرسية، الأول قطاعي نمط - ب- بست حجرات دراسية ببلدية وادي العثمانية و الآخران نمط – د - أنجزا ضمن برنامج وكالة عدل ب12 حجرة دراسية في الحيين المتكاملين لبلديتي فرجيوة و تاجنانت، إضافة إلى 26 حجرة دراسية جديدة منجزة لدعم المؤسسات التربوية في إطار التعويض أو التوسعة. أما بخصوص المطاعم المدرسية، فهناك أربعة مشاريع ببلديات مينار زارزة، وادي سقان ، زغاية ، و دراحي بوصلاح ، هذا الأخير سيستفيد منه نظرا للحاجة الملحة لتلاميذ التعليم المتوسط و ليس الابتدائي و عن أنصاف الداخليات للتعليم المتوسط الذي ليس به هذا العام متوسطات جديدة ينتظر فتحها، فهناك مشروع نصف داخلية فقط لفائدة تلاميذ متوسطة بويوسف مصطفى بفرجيوة و في الثانوي هناك مشروع نصف داخلية ثانوية بني قشة، كما ستدخل مشاريع وحدات الكشف و المتابعة بكل من ثانوية المشيرة و ثانوية عين التين. بهذه المشاريع الجديدة، ستنتهي مشكلة الاكتظاظ المسجل ببعض المؤسسات، حيث تنزل نسبة احتلال مقاعد الحجرات الدراسية بالولاية، إلى 32 تلميذا في التعليم التوسط و عند التعليم الثانوي إلى 26 تلميذا في القسم، علما بأن النسبة الوطنية تقدر حاليا في التعليم الثانوي ب 40 تلميذا في القسم و مسعى الوزارة هو إنزالها إلى 36 تلميذا في القسم يختم محدثنا.