أعطت السلطات العمومية لولاية باتنة، أمس، و على رأسها الوالي، إشارة انطلاق حملة الحصاد من بلدية بريكة، وسط توقعات ببلوغ إنتاج 1.8 مليون قنطار من الحبوب هذه السنة و هي الكمية التي تراجعت مقارنة بالسنة الماضية. حيث كان الحصاد قد بلغ 2.4 مليون قنطار وأرجع مدير الفلاحة في تصريح للنصر التراجع المسجل إلى الجفاف وتأخر حملة الحرث في بعض المناطق. و أوضح مدير المصالح الفلاحية لولاية باتنة، على هامش إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد، بأن المساحة الإجمالية الخاصة بالحبوب التي تم حرثها و زرعها هذه السنة، قدرت ب 143 ألف هكتار، في حين تم زرع الموسم الماضي 154 ألف هكتار، مرجعا تقلص المساحة إلى تأخر تساقط الأمطار و تسجيل الجفاف، خاصة في فترة شهري فيفري و مارس و في ذات السياق، أوضح بأن المساحة المحصودة هذه السنة، تقلصت إلى 124 ألف هكتار. و قال مدير الفلاحة، بأن المساحة التي تقلصت ب14 بالمائة، منها ما نسبته 7 بالمائة أي 9 آلاف هكتار، تحولت إلى مساحات منكوبة نظرا لتأخر حرثها و 9 آلاف هكتار عبارة عن حصاد أعلاف. و تتوقع المصالح الفلاحية، حسب المدير، بلوغ إنتاج 1.8 مليون قنطار من الحبوب، منها مليون قنطار شعير، موضحا بأن الولاية معروفة بإنتاجها للشعير أكثر من القمح و في ذات السياق، يتوقع إنتاج 650 ألف قنطار قمح صلب و 150 ألف قنطار قمح لين و 50 ألف قنطار خرطال. و أوضح مدير الفلاحة، بأن نسبة تساقط الأمطار بلغت هذه السنة 250 ملم، في حين بلغت الموسم الماضي 380 ملم، مشيرا إلى أن حاجة نبتة القمح تقدر ب 250 ملم، الأمر الذي أدى إلى تراجع الإنتاج و قال بأن المساحات المعنية بالحصاد، تم حرثها مبكرا، في حين أن المساحات التي تم حرثها تزامنا مع موجة الجفاف، تحولت إلى مساحات منكوبة. و ذكر مدير الفلاحة، بتسخير 272 آلة حاصدة، منها 62 خاصة بتعاونية الحبوب الجافة، من أجل إنجاح موسم الحصاد، بالإضافة إلى تخصيص 14 نقطة تجميع و لم يستبعد الاستعانة بمخازن الخواص، بعد إصدار تراخيص في حال تشبع المخازن المسخرة.