صرّح أمس، مدير الفلاحة بوهران، أنّ محاصيل الولاية القياسية هذا العام، دعّمت مخازن الديوان الوطني ب 200 ألف قنطار من الحبوب أي ما يعادل 55 مليار سنتيم، حيث تمثّل نسبة الشعير 70 % من الحبوب التي بلغت محاصيلها 679 ألف قنطار هذا الموسم. دعا مدير الفلاحة بعاصمة الغرب في الاجتماع الأسبوعي مع الوالي، جميع الفلاّحين إلى التوجّه نحو زراعة القمح الليّن والصلب للاستفادة من تشجيعات الدولة التي سخّرتها هذا الموسم، والمتمثّلة في دعم الأسمدة والبذور المعالجة وكذا العتاد، وذلك من أجل الرفع من إنتاج هذه المحاصيل، مع الإشارة إلى أنّ أسعار القمح الصلب والليّن التي يشتري بها الديوان الوطني من الفلاّحين تقارب أسعار الاستيراد، لكنّ الملاحظ طيلة السنوات الماضية، أنّ أنظار الفلاّحين متوجّهة نحو زراعة الشعير، لأنّه أقّل تكليفا ولا يتكبّد الفلاّح خسائر معتبرة في حال الجفاف، إذ ذكر مدير الفلاحة أنّ نسبة الشعير المحصود الموسم الفارط مثّلت 70 % من الحبوب، حيث تمّ تسجيل إنتاج قياسي لم يتّم تسجيله منذ أزيد من 10 سنوات على مستوى الولاية، بلغ 679 ألف قنطار، نظرا لكمّية الأمطار الهائلة التي تساقطت العام الماضي والتي تجاوزت 600 ملم، كما ارتفعت جرّاء ذلك مردودية الهكتار الواحد إلى 15 قنطارا بعدما كانت تتراوح في حدود 4 قناطير فقط، وكانت كميّة المحاصيل التي سجّلتها الولاية ستكون أكثر من ذلك لولا الحرائق التي تسبّبت في إتلاف نحو 100 هكتار بما يتواجد بها من محاصيل، وقد أرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى الحصّادات القديمة ونقص العتاد، إضافة إلى تضائل المساحات المزروعة، وحسب نفس المصدر، فإنّه تمّ حرث حوالي 35 ألف هكتار من بين 45 ألف هكتار المستغلّة سنويا، وقد أشار الوالي من جانبه إلى تراجع الأراضي الفلاحية وتحوّلها إلى بور بسبب الإهمال وتحويل استغلالها نحو نشاطات أخرى، فيما تقدّر الهكتارات المسقية بأكثر من 9 آلاف هكتار بسهل ملاتة وبوسفر، لكنّها مرتبطة بإتمام مشاريع إنجاز الأحواض ومحطّة تحلية المياه.