تأخير الدخول المدرسي سيشجع السياحة الداخلية قامت مصالح الشرطة بأمن ولاية عنابة، مساء أمس، بمداهمة الشواطئ القريبة من المحيط السكني، على غرار شواطئ الكورنيش « شابي و سانكلو» بإقليم الاختصاص، في إطار السهر على تطبيق الإجراءات الوقائية المتعلقة بمنع ولوج المواطنين إلى الشواطئ، في ظل انتشار فيروس كورونا. و جاءت الخرجة الميدانية لمختلف وحدات الشرطة، بعد تسجيل توافد معتبر للشباب و العائلات على الشواطئ في اليومين الماضيين، رغم إقرار منع السباحة و التجوال بالكورنيش و الشريط الساحلي، حيث طلبت مصالح الشرطة من المواطنين المغادرة و عدم العودة، إلى جانب تشكيل مخطط مروري يمنع ولوج المركبات إلى الكورنيش . و كان والي عنابة، قد منع منعا باتا في بيان صدر بتاريخ 2 جوان الماضي، كافة المواطنين بالولاية و الوافدين عليها، ارتياد جميع الشواطئ بإقليم الولاية، في إطار التدابير المتخذة من أجل التصدي لانتشار عدوى هذا الوباء المستجد في الأواسط العامة و الفضاءات المستقطبة للجماهير و كذا لعدم تفعيل المصالح المختصة في الوقت الراهن لمخطط المراقبة والحماية والسلامة عبر الشواطئ. ويبقى إجراء منع ارتياد الشواطئ، حسب قرار والي الولاية، ساري المفعول إلى غاية استتباب الوضع الصحي و الإعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف لسنة 2020. و حسب مصالح الولاية، فكل الترتيبات جاهزة في حال افتتاح موسم الاصطياف بفضل التحضير المسبق، حيث عملت مختلف لمصالح على وضع الشواطئ في حالة جاهزية، بتنظيفها و تهيئة المداخل و المخارج و وضع حاويات القمامة وتغيير الكراسي الخشبية الموجودة على طول الكورنيش و كذا إصلاح مصبات المياه القذرة. و كان والي عنابة قد ترأس، شهر فيفري الماضي، اجتماعا تحضيرا لموسم الاصطياف، حيث تم اتخاذ تدابير تنظيمية مُحكمة ليكون موسم اصطياف مميز، مع توفير الظروف الملائمة بتجهيز الشواطئ و توفير الأمن، النقل، الإنارة العمومية، التغطية الصحية و غيرها من الجوانب المساعدة على راحة الزوار. و حرص الوالي من خلال تعليمة وجهها لمختلف المصالح، على ضمان مجانية الشواطئ و عدم احتلالها و حجز مساحات كبيرة بالشمسيات و الكراسي و التصدي بحزم لجميع المخالفين، لضمان الراحة للمصطافين و زوار المدينة، كما أمر بتعيين مسؤولين عن كل شاطئ، مهمتهم متابعة حركة الوافدين و مدى تطبيق تعليمات وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و تسجيل النقائص المسجلة و رفع تقرير مفصل لمصالح الولاية لمتابعة الموضوع. كما جهزت مصالح البلديات الشواطئ بمختلف المرافق، منها الحمامات و المراحيض و مراكز الحراسة الخاصة بالأمن و الدرك الوطني، بهدف السهر على راحة المصطافين، في حال افتتاح موسم الاصطياف. ويتوقع الفاعلون في القطاع السياحي، استقطابا كبيرا للمصطافين في حال فتح الشواطئ هذه السنة، بعد فترة الحجر الصحي في البيوت، حيث تنتظر جميع العائلات الخروج من الأزمة و الذهاب للفضاءات السياحية وكذا الشواطئ، للترويح عن النفس والتخفيف من حالة الانغلاق في البيوت لمدة 3 أشهر متتالية. كما يتوقع الناشطون في القطاع السياحي، انتعاش السياحة الداخلية هذا الموسم، بسبب الإجراءات الاحترازية لدخول السياح إلى مختلف البلدان وكذا توقف منح التأشيرات، ما يساعد على تخطيط الأسر الجزائرية للبقاء في أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية واكتشاف المدن السياحية التي تملك مقومات طبيعية ساحرة، ينقصها الاهتمام وتوفير مرافق الراحة و الترفيه وكذا الإقامة. وفي نفس السياق، سيُشجع تأخير الدخول المدرسي هذا الموسم إلى شهر أكتوبر، الجزائريين على التنقل و قضاء العطلة الصيفية و كذا التخييم بالشواطئ على غير العادة، فيما كانت الشواطئ تبدأ بتوديع المصطافين القادمين من الولايات الداخلية، في الأسبوع الأخير لشهر أوت من كل سنة، غير أن هذا الموسم سيكون استثنائيا، بتفرغ الجزائريين للسياحة و الاستجمام مرة أخرى، بعد عيد الأضحى المبارك المرتقب في الفاتح من أوت، حيث سيكون متسعا من الوقت لبرمجة خرجات و التنقل للسياحة و الاستجمام إلى غاية الفاتح من شهر أكتوبر.