سطرت السلطات المحلية لولاية عنابة، برنامجا خاصا لاستقبال المصطافين بعد شهر رمضان الفضيل على مستوى الشواطئ و فضاءات النزهة و التسلية و كذا مرافق الإيواء، تحسبا لتوافد المصطافين بعد انقضاء الشهر الفضيل، مع بدأ خروج العمال في عطلة سنوية و كذا تحرر العائلات من التزامات أبنائهم المتمدرسين. و استنادا لمصدر عليم للنصر، فإنه ينتظر إعطاء إشارة الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2019 منتصف الشهر الجاري و تعمل مختلف المصالح على وضع الروتوشات الأخيرة لجاهزية الشواطئ، حيث أنهت مؤسسة «عنابة نظيفة» بالتنسيق مع البلديات تنظيف الشواطئ و إزالة جميع أشكال الإضافات الفوضوية و الأكشاك و كذا إصلاح مصب المياه القذرة بشاطئ « شابي» من قبل مديرية التطهير. و طمأن والي الولاية خلال اجتماعات التحضير لموسم الاصطياف، زوار المدينة و السياح، باتخاذ تدابير تنظيمية مُحكمة ليكون موسم اصطياف مميز، مع توفير الظروف الملائمة بتجهيز الشواطئ و توفير النظافة، الأمن، النقل، الإنارة العمومية، التغطية الصحية و غيرها من الجوانب المساعدة على راحة الزوار. و حرص الوالي من خلال تعليمة وجهها لمختلف المصالح، على ضمان مجانية الشواطئ و عدم احتلالها و حجز مساحات كبيرة بالشمسيات و الكراسي و التصدي بحزم لجميع المخالفين لضمان الراحة للمصطافين و زوار المدينة، كما أمر بتعيين مسؤولين عن كل شاطئ، مهمتهم متابعة حركة الوافدين و مدى تطبيق تعليمات وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و تسجيل النقائص المسجلة و رفع تقرير مفصل لمصالح الولاية لمتابعة الموضوع. كما جهزت مصالح البلديات الشواطئ بمختلف المرافق، منها الحمامات و المراحيض و مراكز الحراسة الخاصة بالأمن و الدرك الوطني، بهدف السهر على راحة المصطافين، إلى جانب تسخير منظفات عصرية تستخدم في جمع النفايات و مخلفات المصطافين عبر كامل الشواطئ، للحفاظ على نظافة المحيط و كذا البيئة. و في جديد موسم الاصطياف لهذه السنة، ينتظر افتتاح فضاءات جديدة للنزهة، منها فضاء الراحة و الترفيه برأس الحمراء بالكورنيش و كذا «كور» شاطئ سيدي سالم بالبوني. كما سيتمكن سكان ولاية عنابة و زوارها هذه الصائفة، من اكتشاف جمال الواجهة البحرية و الخليج العنابي من شطايبي إلى جنان الباي، عن طريق السفينة الجديدة المخصصة للجولات البحرية، التي ستدخل الخدمة في استثمار خاص شهر جويلية المقبل، تتسع ل 50 شخصا. من جهتها مصالح البلديات سطرت بالتنسيق مع مديريات السياحة، الثقافة و الشباب و الرياضة، برنامجا ثريا يتعلق بتنظيم حفلات و سهرات فنية، بالإضافة إلى معارض و نشاطات ثقافية و ترفيهية، لخلق أجواء مميزة تُمتع المصطافين و السياح الذين يقصدون الشواطئ و فضاءات النزهة. و حسب السلطات المحلية، فإن موسم الاصطياف، سيكون مميزا هذه السنة، مع حجم التحضيرات و المشاريع التي أنجزت ببلدية شطايبي الساحلية، تحصلت على مبالغ معتبرة لانجاز عدة أشغال، منها أشغال تهيئة الكورنيش و الواجهة البحرية و تحويل خط الضغط العالي للتيار الكهربائي من الطريق الساحلي، لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، على غرار شاطئ الرمال الذهبية الذي يقصده عدد كبير من المصطافين، إلى جانب توفير المياه و الإنارة العمومية و النقل، بالإضافة إلى فتح الشطر المنجز من القرية السياحية الجاري انجازها بواد الغنم أمام السياح و الزوار، بعد تسجيل نسبة تقدم الأشغال بنحو 70 بالمائة، بوجود نحو 50 بيت تخيم خشبي «بانغالو» جاهزا للاستغلال، من أصل 240. و تراهن مصالح ولاية عنابة هذا الموسم، على تحسين الاستقبال و الخدمات لاستقطاب المصطافين و رفع الرقم المسجل الموسم الماضي المقدر ب 1.8 مليون مصطاف و هو رقم ضعيف مقارنة مع باقي الولايات الساحلية.