تمكنت مصالح الأمن بدائرة رأس الواديجنوب شرق ولاية برج بوعريريج، من فك خيوط شبكة دولية إجرامية تنشط في مجال تهريب المركبات، يتعمد أفرادها تزوير وثائق السيارات و تقليد أختام الدولة و الدمغات و وضعها للسير بطريقة غير قانونية و مخالفة للقواعد التنظيمية، حيث تمكنت من توقيف أحد المتهمين في القضية (ب - ي) 30 سنة، في حين مازالت التحقيقات جارية لتوقيف المتهم (أ - ر) 44 سنة، الذي لا يزال في حالة فرار و الإطاحة بباقي المتهمين الذين ينشطون داخل أرض الوطن و بالخارج. و أكدت خلية الاتصال و العلاقات العامة بأمن ولاية برج بوعريريج، في بيان لها، على تقديم ملف القضية أمام النيابة المحلية بمحكمة رأس الوادي، بتهمة التزوير و استعمال المزور في محررات إدارية، تقليد أختام الدولة و الدمغات، التهريب الدولي للمركبات، البيع و الشراء و الترقيم في الجزائر لوسائل نقل ذات منشأ أجنبي دون القيام مسبقا بالإجراءات الجمركية و وضع لوحات ترقيم من شأنها أن توهم بأن وسائل النقل المهربة قد تمت جمركتها بصفة قانونية و تهمة النصب و الاحتيال. وقائع القضية تعود، حسب ما ورد في ذات البيان، إلى قيام المتهم (ب-ي) بإيداع ملف قاعدي لمركبة على مستوى المصلحة البيومترية للبطاقات الرمادية ببلدية رأس الوادي، ليتم الكشف عن العديد من التحفظات في الملف و الاشتباه في صحة وثائقه، خاصة ما تعلق منها بالفارق في مبلغ الرسوم و المستحقات الجمركية المصرح بها و المقدر ب 8.488.101.00 دينار، في حين أن القيمة المالية للسيارة، لا تتعدى 3.500.000.00 دينار، فضلا عن كون البيانات المدونة على غرار رقم الهاتف و شهادة الإقامة وهمية حسب نفس المصدر، كما أن فارق المدة الزمنية المصرح بها، يفوق 7 أشهر بين تاريخ دفع المستحقات الجمركية و تاريخ التصريح بالسير المؤقت للمركبة، التي تم توقيفها لاحقا بالقرب من أحد البنايات في طور الإنجاز ببلدية رأس الوادي . و بينت التحريات و التحقيقات المعمقة، حسب ما ورد في نفس البيان، أن ملف السيارة غير سليم و لا يخضع للقواعد التنظيمية المعمول بها و أنها دخلت إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية و أن المشتبه بهما (أ - ر) و (ب - ي)، متورطان ضمن الشبكة إجرامية دولية لتهريب المركبات و تزوير وثائقها و النصب و الاحتيال.