أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تادلس بمستغانم نهاية الأسبوع، بإيداع 8 أشخاص الحبس الاحتياطي ووضع 3 آخرين تحت الرقابة القضائية، بتهمة تشكيل شبكة مختصة في سرقة مختلف أصناف المركبات من داخل وخارج الوطن. وأكدت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني بمستغانم في ندوة صحفية، أن ثلاثة من بين المتهمين وهم موظفين بدائرة بطيوة واثنين آخرين موظفين ببلدية بطيوة بولاية وهران، وُجهت لهم تهمة تكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزور في ملفات قاعدية وتقليد أختام الدولة والطوابع والدمغات وتبيض العائدات الإجرامية وانتحال الصفة وقبول مزايا غير مستحقة، بينما لا يزال شخص واحد في حالة فرار. وتعود حيثيات القضية إلى منتصف شهر مارس الجاري، حيث تمكنت مصالح الدرك الوطني بمستغانم من تفكيك شبكة مختصة في سرقة المركبات من داخل وخارج الوطن من بينها شاحنات وجرارات وسيارات سياحية فخمة وعتاد الأشغال العمومية ورافعات وماكنات وكذا سيارات مستأجرة، حيث أن ملفاتها القاعدية مزورة على مستوى مكتب حركة السيارات بدائرة بطيوة بوهران، ويقود هذه الشبكة المدعو (م.م) البالغ من العمر 33 سنة المدعو ''الديواني'' لانتحاله صفة جمركي والذي كان محل بحث منذ عدة سنوات ليتم توقيفه في 16 مارس الجاري بمنطقة صلامندر بمستغانم بعدما تم استدراجه من قبل مصالح الدرك الوطني وإيهامه ببيع سيارة فخمة دون وثائق. وقد كانت هذه الشبكة التي تنشط منذ سنتين مرتبطة بشبكات إجرامية أخرى داخل وخارج الوطن تعمل على سرقة المركبات من الخارج وتهريب المخدرات والسجائر وغيرها، كما تم العثور بعد تفتيش مسكن رئيس العصابة على آلات نسخ متطورة ووثائق إدارية لمركبات وأختام مزورة، بالإضافة إلى مجموعة من الأقراص المضغوطة تضم نسخ من البطاقات الرمادية وبعض الاستمارات الإدارية. وأسفر التحقيق في القضية عن حجز 600 ملف تبين من خلاله أن هذه الشبكة تنشط على محور مغنية بتلمسان، وهران، مستغانم، برج بوعريريج والمسيلة إلى غاية ولاية تبسة.