كشفت محافظة الغابات لولاية الطارف، مؤخرا، عن حجز كميات من الفلين تم نهبها بطريقة غير شرعية لاستعمالها في تسييج الأملاك الخاصة والأخرى التابعة لأملاك الدولة المستولى عليها دون حق وجه، في حين تم تحرير محاضر ضد 6مخالفين من سكان جوار الفضاءات الغابية، بكل من بلديات حمام بني صالح ،بوثلجة ، وادي الزيتون وبالريحان وبن مهيدي. و ذكرت ذات المصالح، بالقيام بأكثر من 35معاينة ميدانية بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني خلال الأيام القليلة الفارطة، للتصدي للاعتداءات التي تطال الأملاك الغابية الوطنية و ملاحقة المخالفين وأحالتهم على الجهات القضائية، مشيرة إلى تسجيل أزيد من 120مخالفة موزعة عبر 15بلدية، منذ بداية السنة الجارية، تخص التعدي على الأملاك الغابية، من ذلك سرقة الفلين و القطع غير الشرعي للأشجار، الحرث والبناء بطريقة غير شرعية ،تعرية الغطاء النباتي والرعي داخل المناطق الغابية، مع نزع السياج و استرجاع الأراضي المستولى عليها بطريقة غير شرعية. و أضافت المصالح المعنية، بتراجع مخالفات التعدي على الأملاك الغابية الوطنية بنسبة 70بالمائة مقارنة بالسنوات الفارطة ، خاصة ما تعلق بنشاط تعرية الغطاء النباتي واستغلالها في الأنشطة الفلاحية الموسمية على وجه الخصوص وهذا بفضل الإجراءات المتخذة في الميدان، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لمحاربة الظاهرة باستعمال كل الأدوات القانونية، بما فيها نصب الكمائن و تكثيف الدوريات لملاحقة المخالفين وإحالتهم على العدالة مع إتلاف المغروسات وحجز العتاد المستعمل، موازاة مع دعم ساكنة المناطق الغابية ببعض المشاريع الجوارية، على غرار وحدات تربية الحيوانات والنحل وفتح المسالك، للحفاظ على الثروة الغابية من كل الأخطار والتهديدات والإعتداءات التي تتربص بها ، خصوصا منها التعرية و الحرائق وسرقة الفلين وقطع الأشجار. وأعلنت مصالح الغابات، عن إعادة تفعيل مخطط مكافحة الحرائق، من خلال تجنيد كل الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية ، البلديات ، القطاعات المختصة ومؤسسات الإنجاز الخاصة والعمومية تحسبا للموسم الصيفي ، حيث تم في هذا السياق، تجنيد أزيد من 400عون لحملة مكافحة الحرائق ،بما فيها الرتلين المتحركين للحماية المدنية والغابات، كما تم تسخير 132شاحنة وسيارات الربط و توظيف 68عونا موسميا وتسخير عمال ورشات جني الفلين لدعم مخطط مكافحة الحرائق والاستنجاد بكبرى المؤسسات ومقاولات الإنجاز الأجنبية والوطنية عند أي طارئ في حالة نشوب الحرائق المهولة. لتبقى الجهود متواصلة بتنجيد كل الإمكانيات كل بداية صيف، في ظل العجز المسجل في الموارد البشرية المقدر ب 35عونا، مقارنة بالمساحة الغابية للولاية المتربعة على 197 ألف هكتار، ما يمثل 59بالمائة من مساحة الولاية وهو ما يؤرق مصالح الغابات في دعم جهودها في الميدان لإخماد الحرائق الصيفية، أمام نقص الأعوان، حيث يبقى المعدل حاليا بالولاية، هو عون غابات لكل 10 آلاف هكتار، مقابل المعدل الوطني الذي هو عون لكل 5 آلاف هكتار و رغم ذلك، تبذل الجهود لرفع التحدي حفاظا على مستقبل الأملاك الغابية و حمايتها من كل أشكال الأخطار. من جانب آخر، قامت مصالح الغابات بإطلاق جملة من المشاريع للوقاية من الحرائق ،منها فتح المسالك الحراجية على مساحة 67كلم، تهيئة خنادق مضادة للنار على مسافة 400هكتار وأشغال حراجية على مساحة 1955هكتارا و مشاريع أخرى توجد في طور الإنجاز وفي مرحلة إعداد دفاتر الشروط ،فضلا عن تهيئة 3أبراج للمراقبة وتهيئة 168نقطة للمياه، لتسهيل مهام تدخل فرق الإنقاذ وصيانة شبكة الاتصالات اللاسلكية.كما تم إطلاق برنامج للوقاية من الحرائق داخل الأملاك الغابية، بالتنسيق مع مختلف الهيئات عبر 60موقعا في 15بلدية، زيادة على ذلك، انطلقت قافلة تحسيسية متنقلة، ستجوب المناطق الغابية لتوعية الساكنة بحماية الغابات من الحرائق وخاصة التصدي للحرائق الإجرامية والتبليغ عنها، حيث تبقى 90بالمائة من الحرائق المسجلة عمدية وإجرامية وقد تم السنة الفارطة، توقيف 3أشخاص متورطين في هذه الأفعال الإجرامية أودعوا الحبس، مع تسجيل نشوب 32حريقا أتي على مساحة 267هكتارا جلها إجرامية، خاصة بكل من دوائر بوحجار، الطارف ، بوثلجة ، البسباس والقالة وتعول محافظة الغابات على مساهمة الحركة الجمعوية والمساجد هذه السنة، في مخطط مكافحة الحرائق، للحد من الخسائر والأضرار التي تطال الثروة الغابية . نوري.ح