كشف، أمس، محافظ الغابات لولاية الطارف، في حصيلة أولية لحملة مكافحة حرائق الغابات في الفترة الممتدة بين الفاتح جوان و 20 أوت الجاري، تلف 267 هكتارا تعادل نسبة 0.01 بالمائة من إجمالي الثروة الغابية، التي تمثل 53 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية، فيما تم توقيف شخصين ببلديتي الطارف وبوثلجة يشتبه ضلوعهما في الحرق العمدي. ذكر أمس، السيد ونادة منذر في ندوة صحفية، أن الحرائق مست 10 بلديات، حيث تأتي حمام بني صالح في مقدمتها بتسجيل 11 حريقا أتى على 155 هكتارا، ثم البسباس بحريقين أتلفا 45.5 هكتار، لتليها الطارف ب 6 حرائق أتت على 28 هكتارا، و بلدية الزيتونة ب 4 حرائق أتلفت 28 هكتارا، فيما لم تسجل أضرار بغابات الحظيرة الوطنية للقالة. وأضاف منشط الندوة أن أغلب أوقات نشوب الحرائق الغابية، كانت في الفترة الممتدة بين منتصف النهار والرابعة زوالا، و بين العاشرة صباحا ومنتصف النهار، مؤكدا أنها تبقى ضئيلة جدا هذه الصائفة، مقارنة مع حرائق صيف 2017، و ذلك بفضل التدابير العملية والوقائية المتخذة، حيث تمكنت مصالحه من إخماد 50 حريقا في بدايته، ما جنب وقوع خسائر وكوارث بالأملاك الغابية والخاصة، مع التحكم في حرائق شبت على مستوى المفارغ العشوائية و المحاصيل الزراعية. وأكد محافظ الغابات أن 60 بالمائة من الحرائق الغابية التي عرفتها الولاية هذه الصائفة، تبقى عمدية وإجرامية، حيث تُوجه أصابع الاتهام بشكل مباشر لسكان الجوار من منطلق تهيئة المساحات الرعوية و رغبتهم في التوسع و حيازة الأملاك الغابية بطريقة غير شرعية، وقد مكنت عملية المراقبة الميدانية، حسب المسؤول، من توقيف شخصين بمنطقة كاف لشهب ببلدية بوثلجة و بشطيبة التابعة لبلدية الطارف، و ذلك للاشتباه في تورطهما في الحرق العمدي للغابات، حيث تم تسليمها لمصالح الدرك للتحقيق معهما، لكون هذه الأفعال تتعلق بارتكاب جناية في حق الاملاك الوطنية. المسؤول أكد تجنيد حوالي 1800 عامل ضمن مخطط مكافحة الحرائق، مع تسخير كل وسائل الورشات والمؤسسات العمومية والخاصة، إلى جانب الرتل المتحرك للغابات للتدخل لإخماد النيران، موازاة والحملات التحسيسية الجوارية التي تقوم بها مصالحه، وهو ما أعطى حسبه، نتائج إيجابية في الميدان، معلنا عن التكفل بإعادة تشجير ألف هكتار من الغابات التي طالتها الحرائق، بداية من شهر أكتوبر، كما أفاد برفع التجميد عن بعض المشاريع الموجهة لقطاعه خاصة تلك المتعلقة بفتح المسالك، وإنجاز الخنادق المضادة للنيران، مشيرا إلى نقص الوسائل المادية والبشرية بولاية غابية بامتياز. وتم على هامش الندوة الصحفية، تنظيم زيارة ميدانية للأسرة الإعلامية للوقوف على أهم إنجازات قطاع الغابات عبر عدة بلديات، خاصة ما تعلق بمشاريع التطهير والوقاية من الحرائق و فتح المسالك لفك العزلة، إضافة إلى الوقوف على تجهيزات الرتل المتحرك للغابات.