قطاع الغابات بالطارف يتعزز برتل متحرك للتدخل الأول من نوعه تدعم قطاع الغابات بولاية الطارف، لأول مرة، برتل متحرك لدعم جهاز مكافحة الحرائق الكبرى بحكم خصوصيات الولاية الغابية التي تتربع على مساحة 156 ألف هكتار من الغابات، ما يمثل ثلثي مساحة الولاية . وذكرت مصالح الغابات ، أن الرتل المتحرك مخصص من السلطات العمومية لدعم جهود مكافحة الحرائق الغابية، بعد أن عرفت الجهة حرائق مهولة الصائفة الفارطة أتت على مساحات شاسعة من الغطاء النباتي و الغابي بأكثر من 19 ألف هكتار، مشيرة إلى أن الرتل المتحرك من شأنه التدخل لإخماد الحرائق المهولة على المستوى المحلي والجهوي ، وهو يحتوي على كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة من شاحنات للإطفاء، عربات كل الأٍرضيات وأخرى متنقلة مزودة بصهاريج صغيرة وشاحنات لنقل الأفراد و 60 عونا. وكشفت نفس المصالح في حصيلة لها، عن عدم تسجيل أي حريق منذ بداية الصيف وحملة مكافحة الحرائق، فيما نشبت حرائق بسيطة تم إخمادها في حينها من دون وقوع أي خسائر بالثروة الغابية، وهي حصيلة تعد سابقة، وهذا بعد أن عرفت الولاية الصائفة الفارطة خسائر فادحة، أين سجل اندلاع 203 حرائق أتت على مساحة تناهز 20 ألف هكتار عبر 17 بلدية. وأفادت ذات المصالح، بأنه تم التحكم في الوضعية منذ بداية الصيف، من خلال الجهاز التي تم وضعه لمكافحة الحرائق بالتنسيق مع كل الفاعلين ، أين تم تسجيل منذ الفاتح جوان وإلى غاية الآن (13أوت الجاري )، نشوب 11حريقا بسيطا داخل الفضاءات الغابية، تم إخمادها والتحكم فيها في حينها من دون وصول ألسنة اللهب إلى المساحات الغابية وهذا عبر 4بلديات بكل من القالة، الطارف ، بحيرة الطيور والزيتونة، في حين تم تسجيل 13حريقا خارج المحيط الغابي عبر 7بلديات غابية، تم إخمادها من دون وقوع خسائر وهذا بكل من القالة ، عين العسل ، الطارف ، الزيتونة ، الشافية ، بوثلجة ، بن مهيدي. وأرجعت المصالح المعنية تراجع موجة الحرائق الغابية بدرجة كبيرة هذا الموسم، إلى الحس المدني والحملات التحسيسية والتوعية الموجهة لفائدة المواطنين، بمشاركة كل القطاعات والفاعلين من الشركاء والتي أعطت نتائج مشجعة في الميدان ،خاصة إشراك سكان الفضاءات الغابية بالجزار في الحفاظ وحماية الثروة الغابية من الأخطار التي تتهددها ومنها الحرائق في إطار التنمية المستدامة. علاوة على الدور الإيجابي لأئمة المساجد والقوافل المتنقلة التي جابت البلديات بالتنسيق مع الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، تم خلالها التأكيد على مشاركة الجميع والتجند للتصدي للحرائق الغابية. وأكدت مصالح الغابات، على أن مخطط مكافحة الحرائق، جندت له كل الوسائل المادية والبشرية ، أين تم تفعيل نشاط 3أبراج للمراقبة والتبليغ عن الحرائق لإخمادها في حينها، مع إنشاء 17 فرقة متنقلة مجهزة بالوسائل وسيارات كل الأرضية مزودة بالصهاريج لإخماد الحرائق البسيطة ، بما فيها توظيف 68عاملا موسميا وتجنيد الوسائل المادية والبشرية لمؤسسات جني الفلين، لدعم جهود مكافحة الحرائق الغابية. ومن أجل تسهيل تدخل عمل فرق الإنقاذ للمواقع المشتعلة، عمدت المصالح المعنية إلى تهيئة المسالك الغابية المهترئة ونقاط المياه، كما تم الإنطلاق في إنجاز عدة عمليات تهدف إلى الحفاظ على الثروة الغابية من الحرائق، وتخص فتح المسالك على مساحة 105كلم، فتح خنادق مضادة للنيران على مساحة 300هكتار وإنجاز أشغال حراجية على مساحة 500 هكتار على مستوى الولاية، وخاصة بالمناطق الغابية كبلديات بوحجار، حمام بني صالح، الزيتونة، الطارف، بوقوس والعيون.