10 سنوات سجنا نافذا لجاسوس مصري و شريكته قضت محكمة الجنايات بوهران أمس ب 10 سنوات سجنا نافذا ضد المدعو " ح.أ.م.إ " البالغ من العمر 27 سنة و كذا شريكته و هي فتاة جزائرية المدعوة "ف.م"،بتهمة الجوسسة و خيانة الأمانة. و كانت النيابة قد التمست في حق المتهم الذي يحمل الجنسية المصرية عقوبة 15 سنة سجنا نافذا و 10 سنوات سجنا نافذا لشريكته.و جاءت هذه الجلسة بعد الطعن في الأحكام السابقة سنة 2009. وقائع القضية تعود لسنة 2008 و بالضبط بعد 3 أشهر من بداية عمل المتهم بالمنطقة الصناعية لآرزيو حيث كان يشتغل غطاسا مختصا في صيانة الناقلات البترولية في عرض البحر و التدخل في أي وقت يحدث فيه خلل في المنشآت النفطية المتواجدة في البحر. و كان تابعا للشركة المصرية "أس.أس.ب.أس" و التي كانت تعمل كشركة مناولة مع فرع سوناطراك الخاص بالناقلات "أس.تي.أش" . و بعد اشتباه بعض العمال بتصرفاته داخل المنطقة الصناعية، تم إبلاغ مصالح الأمن التي باشرت تحقيقاتها و تمكنت من توقيف المتهم متلبسا بتسليم طرد و استلام طرد من قابض إحدى حافلات النقل ما بين الولايات و بالضبط من سطيف .و عند تفتيش الطرد عثر بداخله على صور فوتوغرافية و بيانات عن عدة مواقع حساسة داخل المنطقة الصناعية بآرزيو و خارجها خاصة صور دقيقة عن بعض المقرات الأمنية و الإدارية و كذا أشرطة فيديو لنفس الغرض. كما تبين أنه كان قد استلم ظرفا باسم "محمد الإسكندراني "و كان ينتظر حقيبة .و بعد توقيفه اعترف بأنه كان على علاقة غرامية مع فتاة من سطيف و هي من طلب منه الصور و لبى رغبتها فقط .و لكن لا أحد ذكر إلى أين كانت تذهب هذه المعطيات الحساسة.و أثناء الجلسة الأولى التي جرت في نوفمبر 2009 أنكرت الفتاة أنها عشيقة هذا الجاسوس، و قالت أنها كانت تساعده من أجل أن يتوسط لها في عمل داخل مؤسسة أوراسكوم آنذاك. و في جلسة أمس حاول محاميها أن يلتمس لها الظروف المخففة، داعيا إلى مراعاة أن علاقتها مع المصري كانت غرامية بدليل المكالمات الهاتفية التي كانت بينهما، إضافة إلى أن الحكم جاء في ظل أجواء اللقاء الكروي بين فريقي البلدين للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 غداة موقعة أم درمان و هي ظروف كما قال لا يمكنها أن تجعل الحكم عادلا على حد قوله . أما قابض الحافلة الذي كان يأخذ الطرود و يسلمها من و إلى سطيف، فذكر أنه متعود على مثل هذه التصرفات على أساس أن الزبائن يسلمونه طرودا يقوم بتوصيلها لمحطة سطيف ليستلمها أصحابها و لا دخل له في محتوياتها، و على هذا الأساس استفاد من البراءة في الجلسة الأولى سنة 2009 و هي الجلسة التي عوقب خلالها الجاسوس المصري ب 15 سنة سجنا نافذا و الفتاة ب 10 سنوات سجنا نافذا بتهمة الجوسسة و خيانة الأمانة .و كانت النيابة قد التمست آنذاك تسليط أقصى العقوبة .