أصدرت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران الحكم ب 15 سنة سجنا نافذا في حق جاسوس مصري كان يعمل غواصا بالمنطقة الصناعية لأرزيو في مواقع شحن البترول وعمره 24 سنة• المتهم المدعو محمد أحمد محمد إبراهيم الملقب بمحمد الاسكندراني الغواص وصديقته المتهمة المدعوة (ع•ف)، 33 سنة متزوجة، كانت تربطها علاقة عاطفية مع المتهم الأجنبي بعد انفصالها عن زوجها، وهي من ولاية سطيف ماكثة بالبيت، وقد تمت محاكمتها على أساس تهمة التجسس وخيانة البلاد• وتعود حيثيات القضية إلى سنة 2008 عندما اتصل المتهم بعون أمن عامل بميناء أرزيو قصد جلب حقيبة من شخص ويسلمه قرصا مضغوطا يتضمن صورا عن شحن البواخر البترولية، ومواقع أخرى حساسة ومحظورة خاصة بمؤسسة سوناطراك حيث انتاب عون الأمن شكوكا، قبل أن يقوم بتبليغ مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا أمنيا واسعا لمعرفة امتدادات الشبكة وأماكن تسرب الصور وعليه، تم توقيف المتهم المصري، الذي كشف عن شريكته (ع•ف) والتي كانت تتسلم تلك الأقراص المضغوطة لتسليمها لمتعامل أجنبي مجهول الهوية، مقابل غلاف مالي عن كل عملية يقدر بألف أورو• وقد نشأت علاقة عاطفية في البداية مع المتهمة والأجنبي ليتم بعدها توظيفها في إرسال الصور إلى متعامل آخر، حيث كانت تقوم بإرسال طرود للتمويه محملة بالروائح وهدايا أخرى للمتهم المصري مقابل الحصول على الأقراص المضغوطة منهم، وكان يتسلم في كل عملية مبلغ ألف أورو، حيث حاولت المتهمة إنكار تلك الحقائق والاعتراف بالتهم المنسوبة إليها واعتبرت علاقتها بالمتهم المصري عبارة عن مشروع• كما كان قابض بحافلة نقل المسافرين بين ولاية وهرانوسطيف يسلم تلك الطرود والأقراص المضغوطة لكلا المتهمين، وقد تم إخلاء سبيله بعدما أصدرت المحكمة الحكم ببراءته على أساس أن مهنته تتطلب نقل بضائع الأشخاص إلى آخرين مقابل مبالغ مالية تسلم إلى إدارة المحطة في الوقت الذي التمست فيه النيابة الحكم بأقصى العقوبة، قبل أن تقضي المحكمة بالحكم السابق ذكره•