دخلت إدارة أمل بوسعادة في حالة استنفار قصوى، عقب تلقيها أمس إشعارا من اللاعبين، الذين تراجعوا عن موقفهم بمواصلة مشوارهم في الفريق، خاصة المتواجدين في نهاية عقودهم، حيث وضعوا الرئيس بوعكاز أمام أمرين لا ثالث لهما، إما تسوية وضعيتهم المالية والتفاوض حول المرحلة القادمة، أو اللجوء إلى لجنة النزاعات للفاف للحصول على أموالهم، وهذا رغم ضمانات بوعكاز. وحسب مصدر مقرب من المكتب المسير، فإن هذه الخرجة أخلطت حسابات الإدارة، التي غيرت من لغتها مؤخرا، وأبدت استعدادها للحفاظ على كامل التعداد، ومن ورائه الاستقرار المطلوب، وهو ما جعل بوعكاز يستنجد بالمدرب بوفنارة، للتوسط قصد امتصاص غضب رفقاء القرنازي، وإقناعهم بالعدول عن تجسيد خطوتهم، إدراكا منه بإسقاطاتها على مستقبل الفريق. على صعيد آخر، قررت الإدارة ترقية بعض الوجوه الشابة، التي برزت مع الرديف، ومنحها فرصة البروز من خلال القيام بعملية انتقاء، فيما يبقى رهانها كبيرا على إلغاء المنافسة، واعتماد موسم أبيض حتى يتسنى لها التفرغ للترتيبات الخاصة بالجمعية العامة، المرتقب عقدها بعد رفع الحجر الصحي.