كشف مدير المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، أمس، عن وضع مخبر جديد للكشف عن «كوفيد 19» حيز الخدمة، حيث جرت أولى العمليات للكشوفات الموضوعة قيد الانتظار و قد عرفت النجاح المتوقع، على أن يمكّن هذا المخبر من إجراء 100 اختبار يوميا. و أشار المصدر في اتصال مع «النصر»، إلى أن التجارب كانت ناجحة، على أن يرفع طاقته للعدد المذكور مع مرور الأيام، بعد تأقلم الطاقم الطبي و شبه الطبي مع العمل، خصوصا و أن المخبر الجديد المجهّز بفضل تطوع المحسنين، لقي الموافقة النهائية من طرف وفد من خبراء معهد باستور، زار المخبر في الأيام السابقة و وقف على طبيعة التجهيزات الحديثة من آخر طراز، فيما قدمت توصيات للمحافظة على الطاقم المشرف على الاختبارات و تفادي العدوى، من خلال إتباع تدابير احترازية مشددة. محدثنا ذكر أن المخبر الجديد، تمت تهيئة فضاء خاص له على مستوى جناح الفحص الخارجي بمحاذاة المخبر المركزي للمستشفى الجامعي و اختير هذا الفضاء لكونه بعيدا عن المدخل الرئيسي و مختلف المصالح، لتفادي أي نوع من أنواع الاكتظاظ أو العدوى. فيما نصّبت البروفيسور ساحلي مسؤولة على المخبر كونها تشغل أيضا رئيسة مصلحة المخبر المركزي و مختصة في علم الأحياء الدقيقة، رفقة طاقمها متعدد الاختصاصات في المجالات الطبية، شبه الطبية و الخاصة بالمخابر. للتذكير، فإن ولاية سطيف و علاوة على المخبر الجديد، ستتدعم بمخبر آخر تابع لأحد الخواص، أجرى هو الآخر تجارب ناجحة و قد كشف صاحبه الدكتور معوط عبد الباسط، في اتصال مع «النصر»، عن كون التجارب الأولية أظهرت السرعة الفائقة في فحص العينات، على أن يتم فحص 70 عينة في ظرف ساعة واحدة، فيما ينتظر أن يوضع حيز الخدمة بالتنسيق مع مديرية الصحة و السكان، التي تحدد المراكز الصحية الواجب التكفل بها. نشير في الأخير، إلى أن المبادرات التضامنية تجاه المؤسسات الاستشفائية، مكّنت المستشفى الجامعي من الاستفادة من أربعة أجهزة تنفس، حسب البروفيسور نبيل مصباح، رئيس مصلحة الإنعاش الطبي، ما سيسمح بتكفل أفضل بالمرضى، بعد أن عرفت المصلحة اكتظاظا شديدا وصل إلى قرابة 30 مريضا.