كشف الدكتور عبد الباسط معوط، مسؤول مخبر الكشف عن فيروس كورونا «كوفيد 19» المتواجد على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، عن استئناف نشاط المخبر في غضون 48 ساعة المقبلة، بعد تخصيص تجهيزات و آلات كشف جديدة. و أضاف المتحدث في اتصال مع النصر، بأن توقف نشاط المخبر يعود لنفاد مخزون الكواشف لبلد أجنبي، كانت تستعمل أيضا لنفس السبب، لكن بسبب تعامل البلد الأخير مع منظمة الصحة العالمية، أدى لندرة هذه الكواشف في السوق العالمية، مضيفا بأن الأجهزة الجديدة جرى تركيبها و وضعت حيز التجربة، على أن تدخل حيز الخدمة في غضون الآجال المذكورة آنفا. كما أكد الدكتور معوط في نفس التصريح، على أن المخبر سيستأنف نشاطه مثل السابق، على أن يقوم بإصدار من 80 إلى 100 اختبار يوميا، قادمة من مراكز الكشف السبعة المنتشرة عبر بلديات الولاية، خصوصا و أن الكواشف متوفرة بكميات كافية و ستسمح بإجراء عدد معتبر من الاختبارات يوميا، لاسيما و أنها من النوعية الرفيعة و لن تدع المجال للخطأ في التشخيص. نشير إلى أن مراكز الكشف السبعة المتواجدة بالمؤسسات الصحية بالولاية، عمدت خلال الفترة الأخيرة، لأخذ الاختبارات للمعهد الجهوي لملحقة باستور بولاية قسنطينة، قصد إجراء الكشوفات، لكنها اشتكت من طول فترة صدور النتائج التي قد تصل إلى عدة أيام، بسبب الضغط الكبير على الملحقة من مختلف ولايات الشرق، على أن يتم حل الإشكال، بعودة مختبر المستشفى الجامعي بسطيف للنشاط، لاختصار الوقت و الجهد. و قال رئيس مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، البروفسور نبيل مصباح، أمس، بأنه تم تسجيل حالة اكتظاظ بالمصلحة، بسبب تزايد الحالات المصابة بفيروس كورونا «كوفيد 19» و البالغ عددها 12 حالة تشغل الأسرة المتوفرة، مشيرا إلى أن ست حالات قد تحوّل إلى المصلحة بسبب خطورة إصاباتها. و حذر البروفسور مصباح، في اتصال مع النصر، من خطورة الوضع الصحي الحالي، مشيرا إلى أن الأمور مرشحة للتفاقم، بسبب غياب الوعي لدى المواطنين و عدم اتخاذهم للتدابير الصحية الملائمة، مضيفا بأن حالة الاكتظاظ و التشبع، لم تقتصر على مصلحة الإنعاش الطبي، بل تتعداه لكل مصالح المستشفى الجامعي. في وقت أشار إلى أن بعض الطبيين و شبه الطبيين التابعين لمصلحة الإنعاش الطبي، تعرضوا للإصابة بفيروس «كورونا»، مما يقلص من الطاقم المسخر و ينقص من الإمكانات البشرية المسخرة، مطالبا بإمكانية تخصيص فضاءات إضافية مع طاقم جديد يعوض المصاب بالفيروس، إضافة إلى توفير وسائل الوقاية.