أعطت التجارب على صنف جديد من القمح اللين بقالمة، نتائج مشجعة بعدة مستثمرات فلاحية، حيث تجاوز مردود الهكتار الواحد 70 قنطارا بمنطقة تاملوكة، حسب ما أعلن عنه مهندسو المعهد التقني للزراعات الواسعة بقالمة. حصاد القمح اللين صنف «ماونة» بسهل تاملوكة بقالمة الصنف الجديد من القمح اللين، أطلق عليه المهندسون اسم «ماونة» نسبة إلى أعلى قمة بقالمة، جبل ماونة الذي يتجاوز ارتفاعه 1400 متر عن سطح البحر و يتوسط سهولا زراعية خصبة بإقليم الجنوب الكبير و حوض سيبوس. و قد بدأت التجارب على صنف ماونة قبل عدة سنوات و هي اليوم في مراحل التطبيق الفعلي على أرض الواقع، بعد التصديق على البذور من طرف الهيئة الوطنية للمراقبة و التصديق على البذور»سي.أن.سي.سي». و يتوقع تجريب هذا الصنف بعدة مناطق من الوطن في المواسم الزراعية القادمة، بعد أن توصل المهندسون إلى أنه صنف مقاوم للعوامل المناخية و الأمراض و له مردود اقتصادي جيد، يعول عليه كثيرا لدعم المخزون الوطني و الحد من الاستيراد المكلف. و تابع المهندسون كل مراحل تجربة الصنف الجديد من القمح اللين في قالمة، بداية من تحضير التربة في فصل الخريف و البذر و المعالجة الدورية وفق مسار تقني استجاب له المزارعون المستهدفون و حصلوا على نتائج تشجع المهندسين على توسيع مساحة التجارب بقالمة و غيرها من الولايات الأخرى التي تتوفر على نفس الظروف المناخية و التربة الملائمة. و قال المهندس، نبيل عثامنية، من المعهد التقني للزراعات الواسعة بقالمة للنصر، أمس الأحد، بأن الصنف الجديد ماونة قد خضع لتجربتين، الأولى بالسقي التكميلي و الثانية بدون سقي مع نفس المسار التقني و جاءت كل النتائج مشجعة و مفيدة للمزارعين و الاقتصاد الوطني، مضيفا بأن عدة مناطق بقالمة كانت هدفا لتجارب القمح اللين صنف ماونة، بينها تاملوكة، أين تجاوز المردود 70 قنطارا في الهكتار الواحد بمزرعة بلال هضام، بمنطقتي لخزارة و بومهرة، يتوقع أن يتجاوز معدل المردود 60 قنطارا في الهكتار الواحد. و تعمل وزارة الفلاحة منذ عدة سنوات، على زيادة مساحة القمح اللين لخفض فاتورة الاستيراد و تحقيق الاكتفاء الوطني من القمح اللين الأكثر استهلاكا بالجزائر. و يتوقع أن يحصل الكثير من منتجي القمح بقالمة، على بذور ماونة الموسم القادم و الانخراط في برنامج التكثيف التي يعول عليها لدعم المخزون الوطني من البذور الممتازة و توسيع مساحة القمح اللين بالجزائر التي تعاني من الاستيراد المتواصل من كبار موردي القمح في العالم.