كشفت مصالح مديرية الفلاحة بولاية خنشلة خلال الموسم الفلاحي الجاري عن توقعها في إنتاج قرابة 55 ألف قنطار من بذور الحبوب الممتازة و ذلك لأول مرة على مساحة 1200 هكتار بالمنطقة الصحراوية بحنوب صحراء الولاية .وكشفت مصالح الفلاحة أن هذه البذور الجيدة ستخصص لتموين فلاحي الجهة المذكورة في حملة الحرث و البذر المقبلة دون اللجوء إلى ولايات أخرى لجلبها مؤكدة أن مساحات إنتاج هذا النوع من البذور الممتازة خاصة منها بذور القمح الصلب ستعرف توسعا في مخطط الإنتاج للموسم الفلاحي المقبل...و أوضحت مديرية المصالح الفلاحية أن هذه البذور الجيدة التي أنتجها فلاحون في إطار عقود النجاعة قد كلفتهم تقنية استعمالها وسقيها مصاريف باهظة لاعتمادها على الرش المحوري باستخراج المياه من الآبار الجوفية العميقة باستعمال المولدات الكهربائية مشيرة إلى احترام طرق الإرشاد المتبعة في مرافقة الفلاحين على مستوى هذه المساحة بالمحيطات الفلاحية المستصلحة بالمنطقة.و تتوقع ذات المصالح الفلاحية من جهة أخرى أن يعرف منتوج القمح الصلب على مساحة 89هكتارا ببابار منها 35 هكتارا بمزرعة في قايس التي تم حرثها وبذرها باستعمال تجربة تقنية فلاحية حديثة تعرف بالفلاحة الحافظة تحسنا ملحوظا في المردود رغم حداثة التجربة .و سيتم حسب نفس المصالح المعنية تعميم هذه التقنية الفلاحية تدريجيا وتوسيعها لتمس عديد المساحات الفلاحية الأخرى في مواسم الحرث والبذر القادمة يعتمد فيها على استخدام آلة البذر المباشر مع عملية الحرث غير العميق والحفاظ على التربة من الانجراف. للعلم أن هذه الآلة الفلاحية العصرية قد تدعم بها القطاع الفلاحي في الموسم الفلاحي المنصرم من طرف المعهد التقني للزراعات الكبرى بالجزائر العاصمة بعد استيرادها من إسبانيا بهدف رفع منتوج القمح بنوعيه الصلب واللين والشعير بالنظر إلى مسحات الكبرى المخصصة لهذه الأصناف من الحبوب الشتوية بالولاية.و يتوقع أن يصل محصول مختلف الحبوب الشتوية بمنطقة الصحراء بجنوب خنشلة 400 ألف قنطار على مساحة 15 ألف هكتار و ذلك استنادا إلى مصالح مديرية الفلاحة التي أشارت أن عملية الحصاد والدرس التي انطلقت في منتصف شهر ماي الجاري متواصلة ووصلت في أسبوعها الأول إلى حدود 100 ألف قنطار