كشف المدير العام لمركب الحجار رضا بلحاج، أمس، عن الاستراتيجية الجديدة التي سيدخل بها المركب العام المقبل 2021، للخروج من الأزمة التي يعاني منها، و ذلك بالتوجه نحو إنتاج الحديد الموجه لصناعة هياكل السيارات، و لواحق قطع غيار المحركات، وكذا توفير الحديد المستخدم لتصنيع وتركيب الأجهزة الكهرومنزلية، باعتبارهما سوقين كبيرين في الجزائر، بعد مراجعة سياسة استيراد السيارات والأجهزة الكهرومنزلية. أوضح بلحاج لدى عرضه الوضعية الحالية للمركب و الاستراتيجية المرسومة للخروج من الصعوبات التي يعيشها المركب مند أشهر، أمام وزير الصناعة، فرحات آيت علي براهم، الذي قدم في زيارة عمل وتفقد للمركب للاستماع عن قرب للإطارات والمسؤولين، ومعاينة الورشات وخطوط الإنتاج، بأن الخطة تم تعديلها عدة مرات، وتم التكيف مع المعطيات الجديدة في السوق، مع استحواذ المنافسين على سوق الحديد الموجه للبناء، أصبحت منتجات المركب غير مطلوبة لارتفاع سعرها مقارنة مع الحديد المستورد وكذا دخول بلارة و بطيوة الإنتاج بقدرات تفوق المركب، وبأقل تكلفة، حيث يعاني مركب الحجار حسب بالحاج، من ارتفاع تكاليف الإنتاج وكذا النفقات، بالإضافة إلى انخفاض جودة المادة الأولية القادمة من منجمي بوخضرة و الونزة، مما جعل المركب يفقد جزء كبير من تواجده في السواق بالمنتجات الطويلة، باستثناء المواد المسطحة الموجهة للتصدير، حيث تم تصدير خلال 2019 رغم التوقف الذي عرفه المركب، ما قيمته 48 مليون دولار. وأشار المدير العام، بأن المركب يحتاج إلى استكمال مخطط الاستثمار حتى سنة 2023، ليشمل الوحدات المتبقية من أجل الوصول إلى إنتاج 1 مليون طن سنويا من الحديد المسطح والطويل. كما ركز المتحدث على تجسيد مشروع المفحمة الجديدة للتوقف عن استيراد الفحم من الخارج بالعملة الصعبة، حيث ستضمن المفحمة الجديدة إنتاج 600 ألف طن سنويا، لتشغيل الفرن العالي بشكل دائم. وتحدث بلحاج أيضا عن تنشيط الوحدة المغاربية للميكانيك، عن طريق إبرام اتفاقية مع شركة سونطراك، لتصنيع قطع الغيار، وبعض أنواع المحركات الثقيلة المستخدمة في المجال الصناعي، بالإضافة إلى الصيانة. هذا وقد زار وزير الصناعة الفرن العالي رقم 2 المتوقف عن الإنتاج، منذ أربعة أشهر، بسبب أزمة الوباء، وكذا سرقة كابل وحدة تحضير المواد التي تزود الفرن العالي بالمادة الأولية، مما أجبر المسيرين على التوقف عن استئناف النشاط مند 21 ماي، رغم استخلاف الكابل المسروق بكابل أخر غير مستغل، حيث شدد الوزير لدى استماعه للشروحات على ضرورة استكمال برنامج الاستثمار، وإعادة الفرن العالي للنشاط، وتحسين نوعية الإنتاج لفرض التنافسية في السوق. وتفقد فرحات آيت علي أيضا وحدة التبليد لتحضير المواد الأولية، أين تلقى شروحات حول أهم المشاريع المبرمجة في آفاق 2023، والمتعلقة بإعادة تأهيل وحدة الدرفلة على الساخن ووحدة الذرفلة على البارد، ومحطة الأوكسيجين، وكذا إعادة تأهيل تجهيزات تصنيع ألواح الحديد لرفع الإنتاج إلى 700.000 طن من ألواح الحديد و600.000 طن من الأسلاك الحديدية. كما يتضمن برنامج الاستثمار تزويد المركب بطاقة كهربائية إضافية بقدرة 400 كيلو فولط، وكذا كميات إضافية من المياه المعالجة لضمان سيرورة الإنتاج.