المجتمع المدني يواجه مسؤولي المياه والكهرباء والصرف الصحي نظمت صباح أمس بلدية بسكرة لقاءا جمع ممثلي المجتمع المدني ومسؤولي قطاعات الكهرباء والصرف الصحي، في هذا اللقاء تطرق السيد عريش ناصر نائب رئيس البلدية عند افتتاح الجلسة الى معاناة المواطن مع التموين بالماء الشروب والملوحة المرتفعة والنوعية الرديئةالتي تصلها عبر شبكات الجزائرية للمياه. اضافة لتذبذب الكهرباء ويظل المواطن في كثير من المرات يسدد فاتورتين واحدة متعلقة بالمياه وأخرى بالكهرباء لأن المواطن مضطر لاستعمال المضخة لجلب الماء. من جهته أشار السيد كمال لعروسي نائب الرئيس المكلف بالبيئة الى أن المواطنين استمعوا لكثير من الوعود منها أن بسكرة ستشرب مياه عذبة في غضون 2009 وأن مشاكل الانقطاعات وضعف التيار الكهربائي سيقضي عليها في هذا الصيف وفي ذات الاتجاه سارت تدخلات مختلف أحياء بسكرة ، وتحدث رئيس جمعية فحي المجاهدين عن ارتفاع فاتورات المياه التي لا تحسب جزافا وانتقلت قيمتها من 2000 الى 7000 دج، ممثل حي 317 سكن تحدث عن نقص النظافة وضعف منسوب الماء الشروب كما دعا ذات المتحدث الى ضرورة تفاعل البلدية مع هموم المواطن. كما تحدث ممثلو أحياء باب الضرب وبوعصيد عن مشاكل شوارع هذه الاحياء مع الحفر نتيجة اهترائها وكذا البناء الفوضوي وانسداد قنوات صرف المياه واهتلاكها اضافة لاختلاط قنوات الصرف الصحي مع شبكات الماء الشروب. أما رئيس حي العالية فتطرق الى الضغط الذي تعانيه المحولات الكهربائية بالحي المذكور بالنظر لكثرة المشتركين. وقد حاول ممثل شركة توزيع الكهرباء اقناع الحضور بالإشارة الى الاسباب التي أدت الى كثرة الانقطاعات والمتعلقة بتوقف أحد خطوط النقل عن العمل جراء سقوط عدة أعمدة بالمنطقة الشرقية للولاية. وأرجعت ممثلة الجزائرية للمياه التذبذبات في التوزيع الى كثرة الانقطاعات الكهربائية بحقل الدروع وهو ما اضطر الشركة للاعتماد على مياه المناقب السطحية الموجهة أصلا للسقي الفلاحي وذلك لتغطية الطلب المرتفع للمواطنين على المياه خصوصا في فصل الحر. من جهته تطرق ممثل الديوان الوطني للتنظيف عن المشاكل التي تعاني منها الشبكة نظرا لتقادهما وهذا ما يقضي بتجديدها واستعمال قنوات من نوع (PVC) لأن الشبكات الحالية كلها من الاسمنت والامانيت والتي أثبتت التجارب أنها لا تقاوم ملوحة مياه بسكرة والضغط المتولد، وهو الامر الذي يؤدي في كل مرة الى الانخفاضات والتسربات.