نددوا بتقصير مسؤولي تيارت في وضع جسور وطرق على مستوى الوادي يناشد سكان قريتي "دقداق" و"بنيران" المنتميتين إلى النسيج العمراني لمدينة تخمارت بتيارت السلطات القطاعية المعنية بالأشغال العمومية لولاية تيارت ببرمجة سريعة وأكيدة لجسور وطرق على مستوى "الشعبة" أي الوادي، لفك عزلتهم ورفع معاناتهم التي يواجهونها منذ 1984 تاريخ نشأتهما، وذلك كلما تساقطت الأمطار على المدينة أو على المرتفعات المحيطة بها، حيث يحرم الأطفال من الدراسة والكبار من التسوق. إن سكان القريتين يجدون صعوبة كبيرة في نقل مرضاهم إلى المستشفيات لوعورة مسالك الشعبة التي تحول دون وصول سيارات الإسعاف إلى بيوتهم الواقعة في الجهة الأخرى للوادي. وصرح سكان قرية بنيران للنهار أنه في السنة الماضية تزامنت الفيضانات مع وفاة شاب في القرية، بقي يومين كاملين دون أن يوارى التراب، الشيء الذي حملهم على دفنه بشق الأنفس وقطع الوادي وتعريض الموكب الجنائزي إلى مخاطر أخرى وذلك دون أن تقدم لهم السلطات البلدية السابقة أية مساعدة. علما يقول سكان "بنيران" أن رئيس الدائرة نفسه توقف عند أسفل "الشعبة" بسيارته الرباعية الدفع وقطع الممر مترجلا وعايش معاناتهم ولو للحظات لكنه لم يفعل شيئا. إن معاناة القريتين لا تنتهي عند مشكل وصول سيارات الإسعاف إليهم، لكنها تتعدى إلى ظروفهم الإقتصادية المزرية وإلى جشع ملاك سيارات النقل التي تتعدى أحيانا 600 دج لجلب المؤن إلى القريتين وقد تصل تكلفة النقل 1000 دج في حال حدوث فيضانات. وعلى عكس قرية "بنيران" التي استفادت من مشروع إيصال الماء الشروب لهم والكهرباء وشبكة الصرف الصحي مؤخرا، فإن قرية "دقداق" ما تزال تعاني من انعدام شبكتي المياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف الصحي التي تصب كلها في "الشعبة". وعليه، يطالب سكان قرتي "دقداق" و"بنيران" بتخمارت السلطات الولائية والقطاعية المعنية كالمديرية الولائية للأشغال العمومية والمديرية الولائية للبيئة والمحيط ببرمجة طرق وجسور لفك العزلة عنهم في الأموال التي وفرتها الدولة في خدمة المواطن إقامة مشاريع أخرى لمحطات التصفية عبر المصبات للصرف الصحي المتواجدة على طول مجرى الوادي.