قررت الإتحادية الجزائرية للملاكمة مساء أول أمس، تجميد الموسم الرياضي الحالي، وبالتالي إلغاء كل المنافسات التي كانت مبرمجة، وتم تأجيلها بسبب انتشار فيروس كورونا، لأن الفيدرالية المعنية كانت قد عمدت إلى التريث في إتخاذ القرار، وتمديد «السوسبانس» بخصوص مستقبل المنافسة، من خلال تأجيل الفصل وربط ذلك بتلقي الضوء الأخضر من وزارة الصحة لاستئناف النشاط، في إجراء ظل ساري المفعول على مدار شهرين، قبل أن تقرر وضع نقطة النهاية لحالة الترقب، وإعلان قرار توقيف الموسم بصفة رسمية. الإتحادية المعنية، وفي بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أوضحت بأن قرار إلغاء الاستئناف، يخص جميع المنافسات التي كانت مبرمجة خلال الموسم، انطلاقا من البطولة الوطنية للأشبال، الأواسط والأكابر وذلك بالنسبة للرجال والسيدات، وصولا إلى منافسات كأس الجزائر للسيدات في جميع الأصناف، بعدما كانت الإتحادية قد حسمت في أمر كأس الجزائر للرجال، بتنظيم المنازلات النهائية للأكابر شهر جانفي 2020 بقاعة حرشة حسان. وأوضحت فيدرالية الملاكمة في بيانها، أن قرار إلغاء المنافسات أملته الظروف الاستثنائية التي تعيشها الجزائر، سيما بعد ارتفاع عدد الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، وتأكيد وزارة الشباب والرياضة على استحالة استئناف النشاطات الرياضية في الوقت الراهن، خاصة بعد البيان الذي أصدرته الوصاية في نهاية الأسبوع المنصرم، وهذا بمراعاة توصيات اللجنة العلمية، المكلفة بمتابعة تطورات أزمة «كوفيد 19»، لأن التجمعات والاحتكاكات والتنقلات، تساهم بشكل كبير في تفشي الوباء وانتشاره بين الرياضيين. إلى ذلك، فقد جددت الاتحادية في بيانها، التذكير بقرار الوزارة القاضي بالترخيص للرياضيين المتأهلين إلى أولمبياد طوكيو، بالتدرب وفق تدابير وقائية يسهر على تطبيقها المركز الطبي للطب الرياضي، أو أولئك الذين مازالوا معنيين بالدورات التصفوية التأهيلية، لأن الملاكمة تبقى الرياضة التي استحوذت على حصة الأسد من تذاكر المرور إلى موعد طوكيو، بعد نجاح كل من محمد فليسي، عبد الحفيظ بن شبلة، شعيب بولوذينات، يونس نموشي ومحمد حمري، إضافة إلى الملاكمتين رميساء بوعلام وإيمان خليف، في ضمان التأهل منذ دورة دكار في نوفمبر 2019، ولو أن الفيدرالية الوصية، أبقت الباب مفتوحا أمام جميع الملاكمين، الأندية وحتى الرابطات للإستفسار بخصوص كيفية التعامل مع هذه المرحلة الاستثنائية، بعد ترسيم قرار إلغاء كل المنافسات، سيما وأن موسم الملاكمة في الجزائر كان في المعتاد، ينتهي في أوائل شهر ماي من كل سنة، وانتظار أزيد من شهرين كان وراء إتخاذ قرار تجميد المنافسات المتبقية، بعد النجاح في إنقاذ كأس الجزائر للأكابر. وتعد إتحادية الملاكمة، سادس فيدرالية وطنية تتخذ قرار الموسم الأبيض، بعد كل من السباحة، الريغبي، كرة السلة، التايكواندو وألعاب القوى، والتي اضطرت جميعها إلى إلغاء المنافسات، بسبب الأزمة الوبائية التي تعيشها البلاد، سيما بعد بلوغ تدابير الحجر الصحي الشهر الرابع تواليا.