كشف والي ولاية بسكرة، عبد الله أبي نوار، عن اتخاذ جملة من الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا و تحسين التكفل بالمرضى على مستوى المؤسسات الإستشفائية بإقليم الولاية. و أكد في حديثه للإذاعة المحلية، أول أمس، حل مشكلة الأوكسجين نهائيا بمستشفى الحكيم سعدان و رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات من 218 إلى 450 سريرا و كذا دعم بعض المرافق الصحية الأخرى. و قال في هذا الشأن، بأن مشكلة الأكسيجين التي طرحت من قبل، حلت نهائيا بمستشفى الحكيم سعدان، بعد دخول خزان ثاني حيز الخدمة بمبادرة من أحد المحسنين، مشيرا إلى فتح جناح خاص بمستشفى بشير بن ناصر (العالية)، بطاقة استيعابية تقدر ب24 سريرا و تهيئة مجموعة أخرى من الأسرة العادية، سيتم اللجوء إليها عند الحاجة. و في إطار دعم الأطقم شبه الطبية، ذكر الوالي بالاستعانة بمنتوج المدرسة العليا لشبه الطبي في بسكرة و المقدر ب 102 إطار لحل مشكلة التأطير بشكل نهائي و سيتم توزيعهم على مستشفى الحكيم سعدان، بشير بناصر و مصحة الرازي. و أضاف بأنه و دعما للمرافق الصحية المخصصة لمحاربة الوباء، فقد تم تخصيص فندقي الزيبان و النخيل لمرضى كوفيد 19 و توفير أكثر من 150 سريرا، بعد استلام عيادة الرازي التي تتوفر على 30 سريرا و مجهزة بكامل الضروريات و بالتالي القضاء على النقص المسجل في المرافق الصحية المخصصة للمصابين بالفيروس. كما قررت مصالح بلدية القنطرة، تحويل مركز التكوين المهني و التمهين إلى مركز للحجر الصحي و المتابعة الطبية، تحسبا لأي طارئ لتجنب العدوى داخل الأسرة، خاصة و المجتمع عامة، بعد ظهور حالات مشتبه فيها بإقليم البلدية، مقابل الحالة الوبائية المسجلة بالولاية في الأيام الأخيرة . و تضاعفت الأعمال التطوعية و المبادرات الخيرية على مستوى بلديات الولاية لمواجهة خطر الوباء القاتل و من بين هذه الأعمال، توفير أقنعة الحماية للحد من تفشى العدوى. و في هذا الخصوص، شرعت دار الشباب بزريبة الوادي في خياطة ما يزيد عن 30 ألف قناع واقي، سيتم توزيعها على مستخدمي الأسلاك النظامية، قطاع الصحة و مواطنين في جهود التصدي للجائحة. و في المسعى، تتواصل عمليات التنظيف و التعقيم التي باشرتها مؤسسات عمومية و مصالح البلديات و جمعيات محلية، من أجل مجابهة جائحة كورونا، حيث تشهد أغلب الأحياء و الشوارع و الساحات العمومية، حملات تطهير واسعة . حيث جندت كل الإمكانيات المادية و البشرية للتحكم في الوضعية الوبائية و الحد من انتشار الفيروس، من خلال تطبيق إجراءات احترازية و استخدام وسائل التعقيم و التطهير بشكل مكثف.