تدعّم مستشفى الحكيم سعدان في مدينة بسكرة بأول مخبر للتحاليل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، دخل حيز الخدمة، أول أمس، لينهي بذلك معاناة المئات من المواطنين، الذين يشتبه في إصابتهم بالفيروس،والذين كانوا ينتظرون نتائج تحاليلهم لعدة أيام من مخبر ولاية باتنة. يرتقب أن يدخل المخبر الثاني حيز الخدمة ليضع حدا لمشاكل التكفل بالوضعية الوبائية بالولاية، بسبب الضغط الكبير المسجل في عدد حالات الإصابة والمشتبه فيها، الامر الذي خلق حالة من الخوف والهلع لدى الساكنة والاطقم الطبية بسبب نقص الإمكانيات وقلة المرافق الاستشفائية بالولاية التي تعاني من حالة تشبع كلية. ويأتي دعم القطاع بالمخبرين عقب الزيارة الأخيرة لوزير القطاع، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، ويندرج فتحهما في إطار المبادرة التي أطلقها فريق من الأطباء الخواص بإشراف من رئيس الجمعية الطبية البرفسور محمد حوحو، الذي وافته المنية قبل أيام متأثرا بمضاعفات الفيروس الذي فتك به. كما تمّ القضاء نهائيا على مشكل نقص الأوكسجين بعد توفير شاحنة كبيرة بها صهريج بمستشفى الحكيم سعدان، إضافة إلى اقتناء صهريج آخر لذات الغرض، على أن تعمّم العملية على باقي المستشفيات الأخرى، خاصة بالقنطرة. وتعزّز مستشفى الحكيم سعدان بتجهيزات طبية متعلقة أساسا بأجهزة التنفس قدّمتها وزارة الصحة وكذا مؤسسات استشفائية ومحسنين بالولاية، على غرار 30 قارورة خاصة بتوليد الأوكسجين وشاحنتين من شركة «كانا غاز» لتخفيف الضغط ومجابهة الفيروس. واستحسن سكان عروس الزيبان قرار الحكومة الأخير الذي أعلنه وزير الصحة، والمتعلق برفع التجميد عن بعض المشاريع الحيوية بالقطاع على غرار مستشفى جديد بطاقة 240 سريرا بعاصمة الولاية ومستشفى آخر بسيدي خالد بطاقة 60 سريرا، وهي المشاريع التي ستحسّن لا محالة من الخدمات الصحية وتنهي معاناة المرضى.