دخلت، أمس، وحدة ثانية للكشف و تشخيص فيروس «كوفيد 19» بعاصمة الولاية سطيف، حيز الخدمة، على مستوى العيادة متعددة الخدمات بحي الهضاب، التي تعتبر الثانية من نوعها، بعد تسخير العيادة متعددة الخدمات في حي بلير بشكل كلّي، خصيصا للكشف و التشخيص. و ذكر مصدر صحي مطلع، أن العيادة الجديدة ستخفف الضغط عن الوحدة الأولى، لاسيما في ظل تزايد عدد المتوافدين عليها، ما جعل الطوابير طويلة، مع تخوف السكان القاطنين بمحاذاتها من المخاطر الصحية التي قد تنجم عن توافد المشتبه في إصابتهم، خصوصا و أن العيادة متعددة الخدمات ببلير، تقع في حي شعبي يشهد حركة كثيفة، موازاة مع ضيق مساحة الهيكل في حد ذاته. في وقت جاء فتح عيادتين متخصصتين في الكشف و التشخيص، من أجل إجراء كشوفات «بي.سي.أر» التي تنقل مباشرة للمخابر المعتمدة، في إطار سياسة التكامل بين الفاعلين في قطاع الصحة، بين المؤسسة العمومية للصحة الجوارية من جهة و المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، الأخير أخرج بصفة كلية عملية إجراء الكشف و رفع العينات و يقتصر الأمر على إجراء التحليل المخبري، قصد تخفيف الضغط عن عماله، نظرا لتوافد المئات من المواطنين على مصالحه منذ ظهور الجائحة. و تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن إدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية و علاوة على توفيرها لمقري العيادتين، فقد سخّرت الأطقم الإدارية، الطبية و شبه الطبية، للسهر على خدمة المتوافدين على العيادتين، إضافة إلى التكفل بكل المرضى المرتبطين بساعات الحجر الصحي، بعد تقليص ساعات العمل من الثامنة صباحا إلى منتصف النهار، بسبب تمديد ساعات الحجر الصحي من الواحدة زوالا إلى الخامسة صباحا. كما عكفت ذات المصالح خلال، الأيام السابقة، على استحداث خلية للإصغاء مكونة من أخصائيين نفسانيين، إضافة إلى أطباء و شبه طبيين، قصد التكفل بانشغالات المتصلين على الرقم الأخضر 3030، إضافة إلى توجيههم إلى مختلف المؤسسات الإستشفائية و الصحية، مع الإجابة على انشغالاتهم و قد سخّر أفراد الخلية للعمل طيلة أيام الأسبوع. و قد أضحت ولاية سطيف تضم ثلاث وحدات للكشف و تشخيص «كوفيد 19» خارج المستشفيات، اثنتان بسطيف و واحدة في العلمة، علاوة على تلك الموجودة بالمؤسسات الإستشفائية في كل من عين الكبيرة، بوقاعة، عين ولمان، بني ورثيلان و عين آزال.