شددت مصالح الأمن بولاية البليدة، من إجراءات الرقابة المتعلقة باحترام قانون الحجر الصحي و ارتداء الكمامات الواقية من طرف المواطنين، و الوقوف على مدى التزام التجار بإجراءات الوقاية. و ذلك تنفيذا لقرارات الحكومة الموجهة مؤخرا للجهات الأمنية و المتعلقة بتشديد إجراءات الرقابة، لضمان احترام المواطنين لقانون الحجر الصحي و شروط الوقاية، خاصة استعمال الكمامات الواقية و التباعد الجسدي. و كشف، أمس، مصدر من الشرطة، عن مقاضاة 2530 شخصا خلال الفترة ما بين 12و 19 جويلية الجاري، منهم 333 شخصا تمت متابعتهم قضائيا لعدم استعمال الكمامة الواقية و البقية لخرقهم توقيت الحجر الصحي بالولاية، الذي يبدأ من الساعة الخامسة صباحا إلى الثامنة مساء. و في السياق ذاته، وضعت مصالح الأمن 67 مركبة و 68 دراجة نارية في المحشر خلال نفس الفترة، لمخالفة أصحابها توقيت الحجر الصحي.كما شددت مصالح الأمن من إجراءات الرقابة اتجاه التجار، حيث تمت مراقبة 2577 محلا تجاريا خلال نفس الفترة، تم خلالها إحصاء 517 مخالفة بسبب عدم ارتداء الكمامة و 110 مخالفات لعدم احترام التباعد الجسدي و 97 مخالفة تتعلق بعدم تنظيف و تعقيم المحل و 120 أخرى بسبب عدم وضع لافتات و إشارات في واجهات المحلات. و مع تشديد الإجراءات و الرقابة من طرف مصالح الأمن، تعرف ولاية البليدة استعمالا واسعا للكمامات، بعد أن أصبحت الرقابة لا تخص أصحاب السيارات فقط، بل حتى الراجلين معنيين بالمخالفات و تسديد الغرامة، أو إحالة الملف على العدالة في حالة عدم استعمال الكمامة و في نفس الوقت، تشهد المحلات التجارية بولاية البليدة هي الأخرى، تشديد الإجراءات من طرف أصحابها، بحيث يضعون في واجهات المحلات لافتات تجبر المواطنين على استعمال الكمامة الواقية قبل الدخول، إلى جانب السماح بدخول عدد محدود من الأشخاص و كل هذه الإجراءات تساهم في التقليل من انتشار الفيروس. و ضمن نفس الإطار، شددت مصالح الأمن من الرقابة اتجاه أصحاب سيارات «الكلوندستان»، الذين ينتشرون بشكل لافت في الأحياء السكنية و ينافسون سيارات الأجرة دون احترام إجراءات الوقاية و السلامة الصحية في نقل الركاب و تقلصت هذه الظاهرة بشكل واسع خلال هذه الأيام، بعد تشديد الرقابة من طرف مصالح الأمن. من جانب آخر، تبقى مواقع التجارة الفوضوية و الأسواق، النقطة السوداء في محاربة فيروس كورونا بالولاية، حيث مازالت تجمعات المواطنين بشكل واسع في الأزقة الضيقة لمدينة البليدة، أين يزاول عدد كبير من التجار نشاطهم و لا يحترم هؤلاء التجار و رواد السوق إجراءات السلامة، خاصة استعمال الكمامات الواقية. و نفس المشاهد تتكرر بعدة مواقع أخرى في بوفاريك و أولاد يعيش و في نفس الوقت ما يزال بعض الناقلين الخواص في المدينة، لا يحترمون شروط الوقاية و تعليمات مديرية النقل، خاصة على خط النقل الرابط بين وسط مدينة البليدة و بني مراد، حيث يبقى الناقلون لفترة طويلة في محطة التوقف بحي ديار البحري و بعد تجمع المواطنين بأعداد كبيرة في المواقف، ينطلقون في السير، حيث يكون تدافع في الركوب، إلى جانب عدم احترام العدد المحدود للركاب. و هذه المظاهر هي الأخرى تساهم في انتشار الفيروس، خاصة و أن ولاية البليدة مازالت تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة، حيث سجلت، أول أمس، 50 إصابة جديدة، كما لا يزال سكان عدة أحياء بالولاية، يشتكون من عدم التزام بعض المواطنين بتوقيت الحجر الصحي و التباعد الجسدي و يبقون لأوقات متأخرة من الليل وسط العمارات لتبادل أطراف الحديث و إزعاج السكان. حيث يطالب المواطنون بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية وسط الأحياء، لفرض التباعد الجسدي و احترام مواقيت الحجر الصحي، من أجل تحقيق فعالية أكبر لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.