أصدر والي البليدة، كمال نويصر، أمس، قرارا يقضي بغلق الأسواق اليومية و الأسبوعية، أسواق الماشية، المراكز التجارية و أماكن تمركز المحلات التجارية لمدة 15 يوما. و مس قرار الغلق الذي اتخذه الوالي، سوق وسط المدينة و سوق أولاد يعيش اللذين يعرفان توافدا كبيرا للمواطنين خلال الفترة الأخيرة، مما قد يتسبب في انتشار عدوى فيروس كورونا، بعد أن عرفت في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا و تتراوح حالات الإصابة اليومية، ما بين 15 إلى 26 حالة، كما امتلأت مستشفيات الولاية بالمصابين و اضطرت مصالح مديرية الصحة لفتح وحدات جديدة لاستقبال المصابين بعد ارتفاع حالات الإصابة. كما مس قرار الوالي الجديد، غلق مجموعة من المحلات التجارية الكبرى المتواجدة في مواقع واحدة و التي تعرف هي الأخرى توافدا كبيرا للمواطنين، في حين شرعت مصالح الشرطة، صباح أمس، في تنفيذ قرار الوالي الجديد و نظمت دوريات للشرطة بوسط المدينة و أولاد يعيش لتنفيذ القرار الجديد، كما نصت المادة الثانية من قرار الوالي، على أنه يتوجب على مصالح الرقابة المؤهلة، التطبيق الصارم للعقوبات التي ينص عليها القانون و التنظيمات المعمول بها. و في السياق ذاته، شددت، أمس، مصالح الأمن من الإجراءات المتعلقة بارتداء الكمامات الواقية، خاصة من طرف مستعملي السيارات و مرافقيهم و طالب سكان عدد من الأحياء في هذا السياق، بضرورة أن تشمل الإجراءات الردعية التجمعات الليلية في الأحياء و عدم احترام الحجر الصحي من طرف بعض الشباب الذين يتجمعون في الأحياء بعد الثامنة ليلا و لا يحترمون إجراءات التباعد الجسدي، كما لا يستعملون الكمامات الواقية، كما طالبوا بضرورة تشديد الرقابة على المتجولين في الشوارع و الأماكن العامة، الذين لا يستعملون الكمامات الواقية و إجراءات التباعد الجسدي. و تجدر الإشارة، إلى أن ولاية البليدة، عرفت انخفاضا كبيرا في حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال شهر رمضان، بحيث انخفضت ما بين 4 إلى 5 حالات يوميا، كما تنفست المستشفيات بعد تراجع الإقبال عليها و بعض الوحدات أغلقت، في حين بعد عيد الفطر و مع رفع الحجر الجزئي، عادت حالات الإصابة للارتفاع و امتلأت المستشفيات من جديد، حيث تتراوح حالات الإصابة اليومية حاليا، ما بين 15 إلى 26 حالة، في حين مازالت ولاية البليدة من الولايات التي تسجل أكبر عدد في حالات الإصابة و تجاوز العدد الإجمالي للمصابين 1600 حالة.