شرعت جمعية كافل اليتيم الخيرية بولاية البليدة منذ أيام في حملة جمع ألف أضحية لفائدة الأرامل والأيتام في طبعتها التاسعة، وأطلقت الجمعية منذ عدة أيام حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتوزيع الملصقات في الشوارع على المواطنين لتحسيسهم بأهمية المشاركة في هذه الحملة والتبرع بالأضاحي من أجل زرع البسمة والفرحة في وجوه الأرامل والأيتام يوم العيد. وحسب المكلف بالإعلام في جمعية كافل اليتيم الخيرية فإن الظرف الاقتصادي الذي تعرفه البلاد وتراجع نشاط عدة مؤسسات بسبب وباء كورونا لم يمنع المحسنين من المساهمة في هذه الحملة والتبرع بالأضاحي، وأشار إلى أن تبرعات المحسنين لم تختلف عن السنوات الماضية، بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد خلال هذه الأيام، وكشف عن تبرع أحد المحسنين الذي لم يكشف عن هويته ب 40 أضحية لفائدة جمعية كافل اليتيم منذ أيام، كما تتلقى الجمعية عبر بلديات الولاية يوميا تبرعات، إما بمساعدات عينية تتمثل في أضاحي أو مساعدات مالية، مشيرا في ذات السياق إلى تبرع سيدة محدودة الدخل بمبلغ 06 ملايين سنتيم كانت قد جمعته في حصالة منذ سنوات بغرض الذهاب لتأدية مناسك العمرة، ونظرا للظرف الصحي وتعليق أداء العمرة قررت التبرع بالمبلغ لفائدة جمعية كافل اليتيم للمساهمة في اقتناء الأضاحي والأيتام وزرع البسمة في وجوههم يوم عيد الأضحى. وأوضح نفس المصدر بأن حملة التبرعات حققت حاليا ما يقارب 50 بالمائة من أهدافها، ويتوقع خلال الأيام القادمة قبل عيد الأضحى ترتفع الحصيلة خاصة خلال اليومين الأخيرين قبل العيد، حيث يكون الإقبال أكبر على التبرع، ويتوقع أن تحقق الحملة أهدافها بجمع ألف أضحية وتوزيعها على الأرامل والأيتام، كما أن عملية التوزيع تتم حسب نفس المصدر إما بتسليم أضاحي كاملة على العائلات التي تتوفرعلى عدد كبير من الأيتام الصغار أو تقسيم بعض الأضاحي بعد نحرها على عائلات أخرى. وأوضح نفس المصدر بأن العديد من المظاهر اختفت في المجتمع بسبب وباء كورونا ومنها الاحتفالات المميزة بعيد الفطر أو عيد الأضحى أو إحياء ليالي رمضان، إلا أن هناك مظاهر لم تختف لدى الجزائريين في هذه الظروف الصعبة، وأهمها مظاهر التكافل والتآزر، وقال بأن هذه القيم لصيقة بالمجتمع الجزائري، ولا يمكن أن تزول بل تزداد انتشارا في الظروف الاستثنائية والأزمات. ويضيف نفس المصدر بأن علمية توزيع الأضاحي تتم في إطار احترام إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، وذلك باحترام كل القواعد الصحية التي ينصح بها الأطباء سواء أثناء الحملة التحسيسية للتبرع أو أثناء توزيع الأضاحي على الأرامل والأيتام، وفي نفس الوقت تقوم الجمعية من خلال متطوعيها خلال هذه الأيام، تزامنا مع حملة التحسيس لجمع ألف أضحية بحملة موازية لتحسيس المواطنين بضرورة احترام إجراءات السلامة الصحية للوقاية من فيروس كورونا.