* email * facebook * twitter * linkedin شرعت الجمعيات الخيرية في التحضير لعيد الأضحى المبارك، من خلال إطلاق بعض الحملات لجميع التبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتذكير المحسنين بأهمية المساهمة في إبهاج العائلات الفقيرة والمحتاجة، خاصة أن عددها ارتفع بفعل كوفيد 19، الذي حرم عددا من أرباب الأسر من العمل لعدة أشهر؛ الأمر الذي ترتب عنه تراجع القدرة الشرائية. لايزال المجتمع المدني يثبت في كل مرة، حضوره في الميدان من خلال التفاعل الإيجابي مع مختلف الأحداث التي تمر بها الجزائر، فبعد المساهمة الفعالة والإيجابية لمحاربة فيروس كورونا من خلال الأنشطة التوعوية والتحسيسية وخياطة وتوزيع الكمامات وحثّ المواطنين على ضرورة الالتزام بكل تدابير الوقاية، ها هي الجمعيات تبادر خلال هذه الأيام، بالتحضير لعيد الأضحى المبارك، بإطلاقها عددا من الحملات التي تهدف إلى جمع التبرعات بغية اقتناء أضاحي العيد، وتوزيعها على العائلات غير القادرة على شراء الأضحية، خاصة منهم الأرامل واليتامى. «المساء " اقتربت من بعض الجمعيات الناشطة في الميدان، حيث كانت البداية مع جمعية الرسالة، التي شرعت، حسب رئيسها خير الدين ولد مادي، في التحضير لاقتناء أضاحي العيد؛ من خلال إطلاق حملة "أضحي". وحسبه فإن الجمعية ومنذ تفشي الجائحة في الجزائر، كانت سباقة إلى المساهمة بعملها التطوعي في توعية المواطنين بخطورة الوباء وتوزيع الكمامات، والإقدام على تعقيم عدد من المرافق العمومية، ومنها مراكز البريد المتواجدة ببعض بلديات العاصمة كمركز بريد بلدية الأبيار"، لافتا إلى أنه يعول كثيرا على ما تجود به أيادي المحسنين من أجل تمكين أكبر عدد من المحتاجين، من أضاحي العيد، لا سيما أن الجائحة أثرت كثيرا على العائد الاقتصادي للعائلات.من جهتها، جمعية الرحمة لبلدية واد قريش، شرعت هي الأخرى منذ أسابيع، حسب رئيستها سامية في معرض حديثها مع "المساء"، في التحضير لعيد الأضحى المبارك من خلال حث المحسنين الذين تعودت على العمل معهم، على دعمها ماديا، ليتسنى لها اقتناء عدد وافر من الأضاحي، وتمكين العائلات المحتاجة من اليتامى والأرامل، من أن يعيشوا هذه الشعيرة الدينية السنوية. وحسبها فإن الجمعية تتطلع بالنظر إلى ما يجود به المحسنون، إلى اقتناء عدد من الأبقار ونحرها، لتوزيع لحومها على العائلات الفقيرة في حال ما إذا تعذر عليها جمع المال الكافي لاقتناء عدد معتبر من الكباش، وذلك لتمكين أكبر عدد من المحتاجين من وزيعة اللحوم كما كان يتم في القرى والأرياف"، لافتتا إلى أن وباء كورونا أثر على العائد المالي لعدد من العائلات، الأمر الذي جعل التبرعات قليلة، مضيفا في نفس السياق: "ومع هذا نأمل أن نتمكن من تحصيل الأموال الكافية لإبهاج الفقراء عشية عيد الأضحى المبارك". ومن جهة أخرى، أوضحت رئيسة الجمعية أن نشاطهم كجمعية خيرية، لايزال مستمرا في محاربة فيروس كورونا؛ من خلال الحياكة المستمرة للكمامات، وتوزيعها وكذا التحسيس بأهمية الالتزام بتدابير الوقاية بمختلف المقاطعات الإدارية التابعة للعاصمة التي تسجل ارتفاعا في عدد الإصابات. ومن جهته، أكد صغير العيد، رئيس جمعية الإحسان لرعاية الأيتام في معرض حديثه مع "المساء"، أنه من الصعب الحديث عن إمكانية توفير أضاحي العيد للعائلات المحتاجة بالنظر إلى قلة التبرعات، غير أن المؤكد، حسبه، أن "الجمعية تسعى جاهدة كي تكون حاضرة في الموعد، لتأمين عدد من الأضاحي وذبحها يوم العيد، وتوزيع لحومها على أكبر عدد من الفقراء"، لافتا إلى أن الجمعية تسعى جاهدة لتوزيع ألبسة وأحذية جديدة على الأيتام والأرامل، حسبما يتوفر للجمعية مما يتبرع به المحسنون" مضيفا: "نعول على المحسنين لمساعدتنا على دعم الفئات الهشة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها الجزائر، على غرار باقي دول العام بفعل الفيروس". وعلى صعيد آخر، أوضح رئيس الجمعية أن النشاطات لاتزال مستمرة في إطار التوعية والتحسيس من فيروس كورونا، حيث سعت الجمعية إلى تكييف خرجاتها وفق كل مرحلة. وبحكم أن الأطفال يمضون عطلتهم بالمنازل تم برمجة العديد من الأنشطة الثقافية التربوية لفائدة اليتامى في منازلهم، بينما تم تخصيص مسابقات تتعلق بحفظ القرآن الكريم والشعر، لفائدة الأرامل؛ للتخفيف من الضغوط النفسية التي ألقى بها الوباء.